ذوو الاحتياجت الخاصة في جامعة بيرزيت، بين الاحتياجات والنجاحات

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-03-22 10:03:00

بيرزيت اونلاين - سمر العزة - يشكل  الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة شريحة واسعة من المجتمع الفلسطيني، ورغم إعاقتهم استطاعوا التغلب على العقبات والصعوبات وأن يثبتوا أنفسهم من خلال مهاراتهم في عديد المجالات، فماذا فعل المجتمع لمساعدتهم؟ 

يبلغ عدد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة بيرزيت 33 طالبا وطالبة، رغم قلة عددهم فهؤلاء الطلاب بحاجة إلى دعم ومساعدة من قبل الجامعة وأيضا من باقي الطلاب؛ محمد ابو عيد طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة في سنتة الرابعة، يدرس علم النفس في جامعة بيرزيت، ويقول أنه سيفعل كل ما يلزم من أجل ان يكمل مسيرته العلمية والعملية دون عائق، ومن الصعوبات التي يواجها في جامعة بيرزيت هو عدم قدرته على الكتابة ويطالب من الجامعة أن تقوم بتوفير شخص ليساعده في الكتابة مثل التلخيص وخاصة في أوقات الامتحانات حيث يستصعب عليه الكتابة تحت الضغط وتحت فترة زمنية معينة في وضعه الصعب هذا، مع العلم أن محمد لديه صوت جميل ويغني مع زملائه واصدقائه في الجامعة  ومحبوب بين افراد دائرته لشخصيته المرحة.

وفي حديثنا مع المرشدة الاجتماعية سامية حماد التي تعمل في عمادة شؤون الطلبة للجامعة، قالت إنهم هم المسؤولون عن هؤلاء الطلاب منذ دخولهم إلى الجامعة وحتى تخرجهم، وشرحت دورها في التكلم مع جميع الأساتذة لإخبارهم بطبيعة الإعاقة الموجودة لدى الطلاب من أجل أن يراعوا وضعهم من الناحية الاكاديمية، مثل جلوسهم في الصفوف الامامية، والذين يلاقون صعوبة في الجلوس مثل الطلاب المقعدين يضعونهم في مكان مناسب.
بالإضافة إلى ذلك تقوم العمادة بالتواصل مع المكتب الهندسي لإجراء التأهيل اللازم لتسهيل مهمة الطالب للوصول إلى المحاضرات.

وأضافت حمادة أن الجامعة تقوم بعمل تقرير كامل وشامل عن عائلتهم وعن ظروفهم الاقتصادية، ويقومون بعدها بكتابة تقرير للمساعد المالي، من أجل تقديم المنح، ومن ظروفهم تكون  أصعب يقومون بإعطائهم راتب معيشة شهرية من طعام وحتى مواصلات.

مضيفةً أنه يتم التواصل مع مؤسسات خارجية من أجل تأمين كراسي متحركة أو سماعات وباقي وسائل المساعدة.

ومن الجدير بالذكر الأهم من ذلك يوجد لديهم اهتمام بالمواهب العديدة مثل لعب الشطرنج والغناء والعزف، ودائما تقوم العمادة بدمجهم مع العمل التعاوني، واختتمت بقولها إنه يوجد بعض الحالات التي يتم رفضها مثل الصم الذين يستخدمون لغة الاشارة، كون الجامعة غير مؤهلة بعد للتعامل معهم.

 بالتحدث مع عيادة جامعة بيرزيت، قالت الدكتورة المسؤولة إن العيادة تستقبل جميع المرضى بما  فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة رغم عددهم القليل إلا أنهم يقومون بكافة الفحوصات المخبرية اللازمة، وعند وجود أية حالة طارئة لهؤلاء الطلاب، يقوم فريق طبي بالذهاب إلى مكان المريض والكشف عليه واذا احتاج إلى الذهاب للمشفى تقوم العيادة بتأمين سيارة الإسعاف على مسؤوليتهم وبعدها يتم متابعة حالته حتى بعد الجامعة.

رأي طلاب الجامعة بهذا الموضوع 

أعرب الطلاب عن شعورهم بعدم إعطاء اشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كامل حقوقهم في مجتمعنا، مثلا عند موقف سيارات يوجد إشارة لذوي الاحتياجات من أجل الوقوف، فتجد اشخاصاً عاديين يقفون في اماكنهم، فماذا يفعل المحتاج لهذا الموقف فعلا؟ فإلى متى سيستطيع ذوي الاحتياجات الخاصة ممارسة حياتهم الكاملة مع توفير كامل احتياجاتهم دون أي عائق؟

اقرأ أيضا