معلمو الأونروا من حملة الدبلوم يصفعون من الأونروا!

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-03-01 03:03:00

 بيرزيت اونلاين – فداء أسمر - لم يكف الإدارة الأمريكية ما حل بالشعب الفلسطيني من قهر وبطش وتنكيل وتهجيرهم من منازلهم وقراهم في النكبة، بل زادت من معاناتهم بقرارها تقليص المساعدات المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تعد المعيل الرئيسي لهم.

فقرار الدارة الإمريكية لم يكن بالأمر الهين على اللاجئين بشكل عام، وعلى المعلمين العاملين في وكالة الغوث خاصة من حملة الدبلوم منهم بشكل خاص، بعد أن أصدرت إدارة الوكالة قراراً بفصل ما يقارب 160 معلماً ومعلمة في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا كانوا على رأس عملهم. كما أن خدمات ومصاريف وكالة الغوث لشكل عام قد تأثرت بهذا القرار وبات وجودها محط تهديد كبير.

نكبة جديدة

 بعد أن رفض المعلمين التوقيع على قرار الفصل الخاص بهم، قال رئيس لجنة الخدمات في وكالة الغوث حسني عودة: عدم توقيع المعلمين أمر طبيعي فليس لديهم بديل عن العمل الأصلي وكسب لقمة العيش، وتعريض حياة 160 معلم ومعلمة وعائلاتهم للخطر والزج بهم إلى الطرقات دون سابق إنذار أمر غير مقبول".

وأضاف عواد:" نكبة جديدة تضاف لنكبات الشعب الفلسطيني، ويجب التعاطف معهم والوقوف إلى جانبهم لمنع وقوع كارثة إنسانية ليست فقط على المعلم بل ستمتد  لتشمل كافة المجلات كالصحة والخدمات وغيرها".

وختم عودة حديثه:" هذه الإجراءات غير أخلاقية ونحن بدورنا نساند اللاجئين ونقف معهم، ونوجه رسالة إلى وكالة الغوث حتى تعي أنها منظمة إنسانية وليست منظمة تابعة للسياسة الأمريكية وإدارة ترامب".

في حين عبر رئيس اللجان الشعبية في مخيم بلاطة أحمد ذوقان عن استيائه من القرار وبين أنه لا يوجد بديل، وأن محاولة الأونروا دمج الصفوف وخلق الاكتظاظ المدمر على مستقبل الطالب أمر لا يجب السكوت عليه، ويجب على الجميع الوقف لمنع وقوع كارثة تعليمية بالنسبة للطلاب خاصة في الصفوف.

وتابع ذوقان:" طالما قررت الأونروا الفصل التعسفي لهؤلاء المعلمين فعليها أن تخلق البدائل لهم لأنها هي المسؤولة عن ملف معلم الفلسطيني اللاجئ ".

وبين ذوقان أن للمعلمين وبشكل عام مستحقاتهم وأتعابهم وبالتالي يجب أن يحصلوا عليها إذا ما تم فصلهم بشكل نهائي، وعليهم صرفها لهم، فهي مستحقات قانونية ويجب أن يكون هناك حل جذري لهذه المسالة. أما عن التدخل الأمريكي في قضية اللاجئين، فيقول ذوقان:" هناك مؤامرة إسرائيلية أمريكية بشكل واضح على القضية بشكل عام وهي في طريق إنهاء ملف اللاجئين بشكل خاص، ويجب أن يكون هنالك وقف لهذه السياسة من أجل أن تستمر في خدماتها".

وأشار ذوقان إلى أن هناك استهداف لكافة القطاعات الصحية والخدماتية، عدا عن وقف عملية التحويلات والأدوية ووقف التوظيف في القطاع الصحي حيث أن من يحال إلى التقاعد لا يتم توفير بديل عنه وخير دليل على ذلك إغلاق المستشفى الوحيد في الشرق الاوسط للأونروا في قلقيلية.

إضراب واعتصام

 لا تغادر المعلمة انتصار منصور خيمة الاعتصام التي نصبت على دوار الشهداء في مدينة نابلس للمطالبة بحقوقهم المنزوعة منها قبل 10 أشهر من التقاعد وإنهاء الخدمة كالمعتاد، إلا أن قرار الأونروا جاء بالعزل التعسفي بعد 38 عاماً في خدمة العلم والتعليم.

تقول انتصار:" تفاجأنا بقرار وكالة الغوث بفصل 160 معلماً ومعلمة من حملة شهادة الدبلوم فصلاً تعسفياً ودون سابق إنذار ورفضنا التوقيع على قرار الفصل الذي وصل منذ بضعة أيام فقط، وواصلنا الاحتجاجات التي بدأت قبل ثلاثة أشهر تقريبا".

وتابعت:" تدعي إدارة وكالة الغوث أننا من حملة شهادة الدبلوم فقط، وأنه لا يحق لنا المطالبة بالأثمان المستحقة للموظف بعد نهاية الخدمة في التعليم، عدا عن سرقة الاستحقاقات الخاصة بنا (الأتعاب) من خلال إعطاء كل معلم بما يقدر استحقاق 10 سنوات فقط عوضا عن 30 عام او35".

واستنكرت منصور القرار وتابعت:" رغم دراستنا في معاهد تابعة للوكالة، وتلاها العمل في مدارس تابعة للوكالة، وكبرت المدارس معنا، وتخرج من تحت أيدينا عشرات آلاف الطلبة على مدار العقود الماضية والآن لا يعترفون بشهاداتنا!".

من الجدير ذكره أن الأونروا تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة). وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

اقرأ أيضا