الشرفا يطلق روايته الثانية بعنوان "وارث الشواهد"
بيرزيت أون لاين - أنوار سحويل: أطلق الكاتب وأستاذ الإعلام والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت د. وليد الشرفا، مساء الأحد، روايته الثانية تحت عنوان "وارث الشواهد" خلال أمسية ثقافية في متحف محمود درويش في رام الله.
قدم الأستاذ والمحاضر في جامعة بيرزيت أ. عبدالرحيم الشيخ قراءة تأويلية للرواية وعرّف بالفكرة الأساسية منها. وقال الشيخ: "وارث الشواهد تعبر عن حضرة الحياة والموت الفلسطيني بكل تفاصيله لأجل الحياة"، وأوضح خلال تقديمه الرواية أن ما يميز الرواية أنها تحتوي على ثلاث مقدمات مختلفة، بالإضافة لسهولة اللغة المستخدمة.
تتحدث الرواية عن القضية الفلسطينة بشكل عام وقضية اللاجئيين بشكل خاص، فهي تصف التاريخ الفلسطيني عبر الأزمنة المختلفة. حيث تدور أحداثها حول ابن أحد اللاجئين الفلسطينيين الذي يفقد والده عام 1967 ويحمل عبءَ قبر والده الذي دفن على عجالة على أحد الطرق المؤدية إلى نابلس ومن ثم يسافر للتعليم في الولايات المتحدة الأمريكية ويعود إلى البلاد على عجل لوداع جده المحتضر وتبدأ هنا الشواهد التي يرثها بطل الرواية ويسترجع بها الذكريات.
من جهته، قال الكاتب د. وليد الشرفا إن رواية وارث الشواهد كانت نتاج أربع سنوات من الإنتاج المعرفي والفكري. ورداً على سؤال عن سبب تسمية الرواية بهذا الإسم قال الشرفا إن بطل الرواية يعتبر وارثاً لشواهد وأمكنة عديدة منها بيت جده الذي أصبح "بارا" في حيفا المحتلة. وأشار إلى أن الفكرة الرئيسية من الرواية هي تسليط الضوء على القضية الفلسطينية ولكن بشكل أدبي أكثر من سردي .
وفي السياق ذاته ، قال طالب الإعلام في جامعة بيرزيت أحمد ذويب، إنه يعتبر الدكتور الشرفا قدوة له في المستقبل لأنه السبب الرئيسي في شغفه وحبه للقراءة. بينما عبرت مي ناصر الدين طالبة الإعلام في جامعة الخليل عن مدى تشوقها لقراءة الرواية والاطلاع عليها ، مشيرة إلى أن الرواية فلسطينية بامتياز "حسب ما أشيع عنها من قِبل القراء" بحسب قولها.
وشهدت الأمسية الثقافية حضورا مميزا من قبل القراء، خاصة أساتذة وطلبة جامعة بيزريت، ومشاركات وتفاعلا بين الجمهور والكاتب.
صدرت الراوية عن دار الأهلية للنشر والتوزيع، وتتكون من 160 صفحة من القطع المتوسط.
يذكر أن الكاتب صدرت له رواية سابقة بعنوان "القادم من القيامة"، بالإضافة إلى عدة كتب أهمها "الجزيرة والإخوان: من سلطة الخطاب إلى خطاب السلطة" ، و"إدوارد سعيد ونقد تناسخ الإستشراق".