بيالارا، مسار أخر لبناء جيل قادر على التحدي والتغير

بيرزيت أون لاين - حاتم سالم - الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب الفلسطيني "بيالارا"، هي مؤسسة شبابية فلسطينية مستقلة، تسعى لإيجاد قادة من الشباب الواعين لحقوقهم وواجباتهم، والقادرين على تحقيق تغيير سياسي واجتماعي، ويشاركون بفعالية في بناء مجتمع ديمقراطي من خلال الإعلام المتخصص والتجسيد والمناصرة،والمساهمة في التخلص من الإحتلال، ووضع حجارة الأساس لبناء دولة ديمقراطية بكافة كياناتها.

"بيالارا" ودورها في تفعيل الشباب الفلسطيني

قال مدير العلاقات العامة في مؤسسة "بيالارا" حلمي أبو عطوان لموقع بيرزيت أونلاين، إن المؤسسة تعمل على تفعيل دور المجموعات الشبابية من خلال إحداث تواصل وتنمية قدرات هذه الفئة الشبابية في الإطار الإقتصادي وربطهم بسوق العمل، وتدريبهم وتأهيلهم، ودراسة مدى إحتياج سوق العمل لهذه الفئات، وبتالي يتم تدريب هذه المجموعات القدرة على المنافسة الحرة والنزيهة في سوق العمل في القطاعين (الخاص والحكومي)، وخلال السنوات العشر الماضية، عملت "بيالارا" على إعادة بناء قدرة الشباب على التكيف، عبر تفعيل دورهم في المجتمع، وتحسين ظروف الصحة النفسية الاجتماعية، وضمنت لهم تشكيل المحتوى الإعلامي المستقل الذي يمكّنهم من التعبير عن أنفسهم. ويعتمد عمل "بيالارا" على برنامجين متكاملين، هما الإعلام الشبابي المتخصص، والإرشاد النفسي الاجتماعي.

وحول برنامج الإرشاد النفسي الاجتماعي، أوضح عطوان بأنه تم تأسيسه في أواسط العام 2000، بعد ورشة عمل تم عقدها في مدينة القدس، ناقشت أعمال"بيالارا" في مجالات الإرشاد النفسي والاجتماعي، أسفر عنه انطلاق مشروع "نحن نهتم" الذي امتد تطبيقه على ثلاث سنوات. وخلال هذه الورشة التي حضرها متخصصون في التنمية الشبابية وخبراء في مجال الإرشاد النفسي الاجتماعي والمؤسسات الشبابية، خرجت توصية حول ضرورة التكامل بين العمل النفسي وإلاجتماعي مع النشاطات الأخرى التي تقوي العلاقات بين الشباب وتدمجهم بشكل فاعل في تنمية مجتمعهم، والإستجابة لاحتياجاتهم العامة. وقد قامت "بيالارا" بالتدريج، بتطوير البرنامج لتمكين الشباب من ضمان استمرار تطور سلامتهم العامة عبر بناء قدراتهم القيادية ودمجهم كمجموعة في حشد التأييد للتغيير الإيجابي الذي يؤثر على تطورهم السياسي والصحي والنفسي الاجتماعي.

ولعل أهم معالم برنامج التفعيل المجتمعي تتمثل في بناء المهارات وفق تقنية من "شاب لشاب"، والإرشاد وبناءالقيادات والتحشيد من خلال المبادرات المحلية والإعلام. وقد حقق هذا البرنامج نتائج إيجابية في مجال دمج الشباب في تطوير مجتمعهم، وتحقيق تنمية شخصية ومهنية بين الشباب، ولذلك فقد أصبح الدمج بين فعاليات هذا القسم والإعلام، من أهم النشاطات التي تميز عمل "بيالارا"، ومنحتها هوية تميز إنجازاتها.

مشروع التربية الاعلامية

وأشار عطوان بخصوص مشروع التربية الإعلامية، إنه من المشاريع الدائرة في "بيالارا"، وكان حلم المؤسسة عبر سنوات طويلة، وهو إيجاد جيل مثقف إعلامياً، ويمتلك القدرة على التحليل والنقد والتفكير، وفق شعار"فكر،عبر،شارك"، بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم.

وعبر عطوان عن وجود حملة قريبة "لبيالارا"بعنوان تخفيض سن الترشح للانتخابات، سواء كانت إنتخابات محليةأو انتخابات نيابية أو رئاسية كذلك، رغبةً في وجود رئيس شاب يمتلك الروح الشبابية لصناعة القرار، وهذا يظهر من خلال التقارير الإعلامية والقصص حول العالم عن وجود فئات شبابية في مناصب مهمة لصنع القرار، وعدم فقط اقتصار عملهم على القضايا التي تحتاج للجهود المضنية.

وتحدث عطوان أن هناك تعاون مع كل الجامعات ومؤسسات الدولة والغرف التجارية، وقطاع واسع من مؤسسات القطاع الخاص في الضفة وقطاع غزة، مستمرة بذلك بنهجها المرتكز على الجيل الشاب.