"شهداء ع الحيطان" لإحياء ذاكرة فلسطين

تم النشر بواسطة: سندس زيتون 2018-05-25 01:05:00

بيرزيت اونلاين – سندس زيتون - "شهداء ع الحيطان"، مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت يسعون لأرشفة معلومات تمثل سيرة ذاتية عن حياة شهداء فلسطين، انطلاقا من مبدأ شهداءنا ليسوا مجرد أرقام ولكل منهم قصة وهدف وحياة سلبها منه الاحتلال، وبهدف ترسيخ مبدأ ضرورة الاستمرار في طريق النضال الفلسطيني.

جاءت هذه الفكرة لدى طالب العلوم السياسية في جامعة بيرزيت إسلام محيسن، والذي يرى أن هنالك ضرورة بأن يروي الفلسطيني تاريخه ومعاناته بنفسه لأن القضية الفلسطينية تدثر أكثر فأكثر  يوما بعد يوم بفعل مقصود، لهذا لا بد من رواية فلسطينية محفوظة بأرشيف يوثق كل ما يتعلق بشهداء فلسطين.

حول هذا قالت العضوة في المجموعة نوال هند:" هناك الكثير من شهداء فلسطين قضوا من أجلها ولا يعرفهم إلا القليل،  لهذا نهدف لتوثيق كل ما يتعلق بشهدائنا، ويعمل كل منّا على جمع مختلف المعلومات التي تخص حياة كل شهيد". وأكدت على ضرورة ترسيخ أسماء الشهداء وبطولاتهم في ذاكرة الكل الفلسطيني، لأنهم ضحوا بأغلى ما يملكون لأجل أرض فلسطين.

تتكون المجموعة من 15 عضوا، وتمارس وتنفذ  نشاطها في جامعة بيرزيت، حيث ينشر أفراد المجموعة منشورات ورقية تحوي صورا للشهيد، تورد فيها مكان ووقت استشهاده، معلومات شخصية حول مكان سكنه، تاريخ ميلاده، حالته الشخصية ودرجته العلمية.

تقول هند:" نعمل ميدانيا في نطاق جامعة بيرزيت كون أعضاء المجموعة هم طلبة من تخصصات مختلفة، أمامنا  الكثير من المعيقات أهمها عدم توفر المال الكافي لطباعة المنشورات ، فنحن بحاجة إلى مبالغ مالية لاتمام أهدافنا، و أكبر عائق يتعلق بآلية جمع المعلومات فهي لاتتم إلا بجهد كبير، ونحن لا نستطيع الحصول على مختلف المعلومات بسبب افتقار المجموعة  لأعضاء ملمون أكثر بخصوص هذا النوع من العمل ميدانيا ، ولهم القدرة في الوصول على أكبر نطاق في مختلف المناطق".

وفي هذا السياق أضافت هند:" نطمح لتحقيق هدفٍ أساسي  يتمثل بإنشاء أرشيف يحوي كل ما يتعلق بشهداء فلسطين بتوسيع نطاق عملنا الميداني،  وهذا لن يتم إلا بانضمام العديد من الأعضاء للمجموعة و بدعم من جهات مختصة تدعم التحركات الشبابية التي تسعى لحفظ القضية الفلسطينية".

 جاء اسم المجموعة "شهداء على الحيطان" مستوحى من أهم جزء في عمل المجموعة وهو نشر ما يتعلق  بحياة الشهداء على أسوار ومداخل الكليات في الجامعة.

ما يتعرض له الشباب الفلسطيني من تنكيل واستغلال واضطهاد من الاحتلال الإسرائيلي فرض عليهم أساليب مواجهة متعددة هدفها تحقيق الغاية الأسمى "الحرية"؛ مجموعة شهداء ع الحيطان أكبر دليل على هذا والمواجهة دوما هي الضمان الوحيد لفرض شرعية البقاء وحفظ القضية الفلسطينية بترسيخ أسماء الشهداء في عمق الذاكرة الفلسطينية.

اقرأ أيضا