المصور عصام الريماوي: التصوير الصحفي من أخطر المهن
بيرزيت اونلاين – ديما إبراهيم - الإعلام هو مرآة لما يحدث داخل الّشعوب، فالدّولة التي تهتم بإعلامها بالشّكل المطلوب، تقوم بإيصال رسالة قويّة للعالم، فلسطين خاصّة من الدول التّي تحتاج لإعلام قوي ليبيّن حقيقة ما يحدث خصوصاً في ظل وجود محاولة إسرائيلية لطمس دور الإعلام الفلسطيني وإبراز الرواية الإسرائيلية للعالم، ويتّخذ الجانب الإسرائيلي الاعتداء المباشر على الصحفيين كوسيلة لإبعاد الصحافة عن الميدان وتغطية جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، فما هي الوسائل التّي يتبعها الاحتلال لإبعاد الصحافة الفلسطينية عن ميادين التغطية ؟ وما هي الإجراءات التّي من شأن وزارة الإعلام إتبّاعها لحماية الصحفيين؟
في ظل ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني لاعتداءات مستمرة التقينا بالصحفي عصام الريماوي لتعرف أكثر عن الموضوع.
وفيما يلي نص الحوار:
س: بدايةً سيد عصام الريماوي حدّثنا عن مسيرتك الإعلامية، وبداية نزولك للميدان؟
ج: كانت بدايتي أثناء دراستي الإعلام في الجامعة، وخلال الدراسة كان يتطلب النزول للميدان وتغطية أحداث معينة كوظائف، اذكر أول مرة نزلت فيها إلى الميدان كان يوم استشهاد أبو عمار، من ثم بدأت بالتصوير مع العلاقات العامة، والتحقت بمشروع الحق في التعليم وكان عبارة عن دورة ميدانية أكثر من كونها دورة نظرية، وقمنا بإصدار كتاب، وكان أول انجاز لي أن غلاف الكتاب كان من تصويري، وهي عبارة عن صورة التقطتها قرب حاجز قلنديا، بدايتي كانت عبارة عن مرحلة تدريبية وتعريفية وخدمة للوطن، بالإضافة إلى توطيد العلاقات مع الآخرين والتعرف على العمل في الميدان، عام 2010 حصلت على جائزة فلسطين للصورة الصحفية وهي كانت بمثابة نقطة انتقال للتصوير الصحفي.
س: ما هي أبرز المخاطر الّتي يواجهها الصحفي في الميدان أثناء التغطية الإعلامية للأحداث؟
ج: هي مهنة المخاطر بحد ذاتها، وهناك مخاطر كثيرة، الصحفي يتعرض للكثير من الاعتداءات كالضرب والإصابة بالرصاص والاعتقال والجرح، وفي كل عام يسقط عدد من الصحفيين شهداء.
س: برأيك، كيف يساهم الصحفي الفلسطيني بخدمة القضية الفلسطينية بنزوله للميدان و جعل نفسه عرضة للخطر؟
ج: كل فلسطيني له أسلوب وطريقة معينة في نضاله و دفاعه عن القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال، وأنا أرى أن الصورة قد تعبر عن الواقع أكثر من ألف كلمة قد تكتب أوتحكى.
س: هل هناك اهتمام بقضية الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين في الميدان من قبل المسؤوليين المحليين و المنظّمات الدولية؟
ج: قد يكون هناك بعض من الاهتمام، إلا أنه لا يوجد إجراءات على أرض الواقع للحد من هذه الاعتداءات، ولا يوجد أي محاولة ضغط لوقف هذه الانتهاكات على الرغم من أن الاعتداء من قبل قوات الاحتلال في تزايد مستمر ضد المصورين بشكل خاص، كون الاحتلال لا يريد وجود من ينقل حقيقة ما يحدث على الأرض.
س: ما هي الإجراءات المتبعة من قبل الصحفي الفلسطيني لتقليل خطر الإصابة في الميدان؟
ج: أهم إجراء على الصحفي القيام به أثناء التغطية والتصوير هو اختيار الزاوية الصحيحة، أي أنه لا يضع نفسه في مرمى النيران، حتى لا يكون عرضة للخطر، بالإضافة إلى استخدام الدرع الواقي من الرصاص والكمامات خوفاُ من التعرض لحالات الاختناق، وغيرها من وسائل الحماية المتاحة.
س: ما هي الجوانب التّي يجب على وزارة الإعلام الفلسطيني التّركيز عليها لحماية الصحفي الفلسطيني من وجهة نظرك ؟
ج: العمل على تمكين وحماية الصحفي بكافة الوسائل حتى يتمكن من أن يتخطى كافة المخاطر التي قد يتعرض لها، كون مهنة التصوير الصحفي تعد من أخطر المهن، وتوفير وسائل الحماية له، وعمل دورات توعية وتثقيفية نظراً لوجود عدد كبير من الصحفيين الجدد لا يدركون المخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء نزولهم لميدان.