تكية "سيدي شبان"، روح العطاء والخدمة المجتمعية

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-04-13 02:04:00

بيرزيت اونلاين - معراج قرعان - "وأطعموا البائس الفقير" كان شعار انطلاق تكية سيدي شبان في رمضان العام الماضي، والتي كانت تحرص على أن يأخذ الفقراء في المدينة نصيبًا مما تطهو لإفطارهم، من خلال عمل افطارات جماعية في المساجد والمؤسسات. تتميز تكية سيدي شبان عن غيرها من التكيات هو الخروج  من نطاق الطعام إلى خدمة المجتمع في المجالات كافة وتؤمن للمحتاجين مستلزماتهم التي يصعب عليهم شراؤها.

وقال أحد أعضاء لجنة التكية أحمد أبو العم أنهم عملوا مسحًا اجتماعيًا في المدينة، ليحصروا قائمة المحتاجين غير الذين يعرفونهم كونهم من سكان مدينة البيرة، مستعينين بوزارة الشؤون الاجتماعية  ولجنة الزكاة ومؤسسات الأيتام التي زودتهم بكشوفات المسح الإجتماعي.

ميزانية التكية محصورة بما يقدمه أهل الخير من تبرعات مالية وغير مالية، يعمل أعضاؤها اوعددهم خمسة  أشخاص على دراسة احتياجات البسطاء وتقسيم الميزانية في سبيل حاجة الفقراء وخدمة المجتمع. وجزء كبير من المتطوعين  يقدم وقته وجهده حسب اختصاصه لتنفيذ الأنشطة التي تقوم بها التكية، فيتنوع المتطوعون ما بين طهاة ومزارعين، وما بين طفل ومسن.

تطورت المبادرة من العمل الموسمي في رمضان الى العمل الدائم حاملين شعار "على حب الخير ومساعدة الغير اجتمعنا" وأصبحت لجنة التكية وسيطًا بين المجتمع المدني والمحتاجين، وقامت بمباداراتٍ لإعادة روح الحياة لبعض المناطق بالمدينة  والمحتاجين.

تأهيل منطقة سيدي شبان

منطقة سيدي شبان هي منطقة تقع شرقي مدينة البيرة وهي السبب وراء تسمية التكية، تحسب ضمن المناطق (ج)، وفقا لتقسيمات اتفاق أوسلو لأراضي الضفة الغربية، التي يضع عليها الاحتلال قيودا لترميمها وتطويرها، اختار  أعضاء لجنة التكية أن بكون مركزَ النشاطات كافة، بين أحضان المنطقة التي عملوا على زراعتها بالأشجار، وجعلوها منطقة تنزه للعائلات في فصلي الربيع والصيف، ما شجع العائلات على قضاء يومهم كاملًا في المنطقة، بعد أن كانوا يزورونها مرة في العام .

وحتى المسجد الصغير في منطقة سيدي شبان كان شاكرًا لأياديهم التي مدت لإخراجه من جحر الهجر والخراب، ورمموه بعد أن كان بيتًا للحشرات، وأوصلوا صوت الاذان إليه لأول مرة.

 

شتاء دافئ

كان شعار أحد المبادرات التي قامت بها لجنة التكية، والتي حرصت على جمع التبرعات المتمثلة بأجهزة تدفئة واسطوانات غاز وملابس شتوية، وكل ما يحتاجه الإنسان في فصل الشتاء، رتبت وصنفت حسب الجنس والأعمار، ووزعت على أكثر من 150 محتاج في المدينة.

الخير ليس في رمضان فقط

تتطلع اللجنة الى زيادة النشاطات التي تقوم بها واستغلال كافة المواسم للعمل الخيري، كما قال  أو العم، إذ يفكر أعضاء التكية في موسم المدارس أن توزع الحقائب التي تملؤها الأقلام والدفاتر وما يشعر الطالب الفقير أنه كغيره من الطلاب على العائلات المحتاجة، عدا عن التكفل بتعليم الأطفال ومعالجتهم.

كسب الثقة

كسبت التكية الثقة بسرعة بعدما تميزت بالنشاطات، ما دفع عددًا من  المغتربين من أنحاء العالم إلى التواصل مع أعضاء التكية لتزويدهم بالتبرعات دون أي تردد، طالبين منهم توزيع التبرعات حسب الرؤية التي يضعها أعضاء التكية.

نجحت التكية في تسليط الضوء على المحتاجين، وعمل حلقة الوصل ما بين الطفل والشاب والمسن المحب للعمل التطوعي  وخدمة مجتمعه، ولهذا التميز، استطاعت التكية بسنتها الأولى أن تحصل على جائزة "حيدر عبد الشافي للعمل التطوعي والمبادرة الشبابية والمجتمعية المتميزة" ناجحة في تحقيق هدفها الإنساني والخيري.

اقرأ أيضا