لماذا تراجع تأييد الفلسطينين لحل الدولتين؟

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-03-23 01:03:00

بيرزيت أون لاين – عبير طه – يشير استطلاعٌ للرأي قام به مركز القدس للإعلام والاتصال وجود تغيرات جوهرية في تأييد حل الدولتين، في ظل الأحداث الماضية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وبين الاستطلاع تراجعاً في نسبة تأييد الجمهور الفلسطيني لتأييد حل الدولتين ( دولة فلسطينية محاذية لدولة اسرائيلية) بحيث وصلت النسبة إلى 35% بعدما كانت حوالي 50% في العام الماضي.

خليل الشقاقي المسؤول عن الإستطلاع قال أن هذا التطور في الإستطلاع هو بسبب الغضب تجاه العالم العربي بسبب اعتقاد الشارع الفلسطيني أن العرب لم يعودوا يكترثون للقضية الفلسطينية.

دكتورة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت غادة المدبوح، تقول أن سبب هذا التراجع في تأييد حل الدولتين يعود للتراكمات  التي عاشها الشعب الفلسطيني ابتداءً بانتفاصة عام2000 مروراً باغتيال ياسر عرفات ووصولاً بفشل المفاوضات المتكرر.

وقالت المدبوح: " السؤال مغلوط حول تأييد الشعب الفلسطيني لحل الدولتين و يجب طرحه على الإسرائيلين، لأن الذي لا يريد حل الدولتين هي إسرائيل وقد أثبتوا ذلك منذ عام الألفين حتى اليوم".

وأعطت المدبوح عدة دلائل على أن اسرائيل هي من تقوم بتهميش حل الدولتين وذلك عن طريق الممارسات التي تقوم بها ابتداءً من الانتهاكات في الأقصى وأخيراً فرض الضرائب على الكنائس في القدس ما أدى إلى اغلاق كنيسة القيامة.

وقالت المدبوح أنه من الطبيعي أن يتراجع التأييد وذلك بسبب إحساس الشارع الفلسطيني بغياب الأُفق السياسي بالإضافة للراعي الأمريكي للمفاوضات والمنحاز بشكل صريح للإسرائيلين.

وأوضع الإستطلاع ارتفاع نسبة المؤيدين للمقاومة المسلحة حيث وصلت النسبة إلى 35% بعدما كانت 30% وبهذا الخصوص تقول الدكتورة غادة أنه من الطبيعي جداً أن يؤيد الفلسطيني المقاومة المسلحة بسبب عدم وجود أفق سياسي واضح بالإضافة لفشل ملف المفاوضات و امتداد المستوطنات في اراضي عام 67.

وفي ظل فشل المفاوضات بعد ربع قرن انطلاق العملية السلمية في الشرق الأوسط، وجولات الأمريكيون في الفترات السابقة أنهى المرحلة السياسية السابقة وهمشت الولايات المتحدة حل الدولتين وذلك حينما اصر الوفد الأمريكي في جولته الأخيرة إلى المنطقة عدم التطرق إلى الموضوع بالإضافة إلى كلّ ذلك فإن الولايات المتحدة الشريك الأقوى والحليف الأكبر لإسرائيل أصبحت العدو الأكبر للفلسطينين خاصةً بعد اعلان ترامب القدس عاصمة لما يسمى بدولة اسرائيل.

ومن المعروف تاريخياً أنه في فترات انتعاش المفاوضات تتراجع نسبة التأييد للعمل المسلح والعكس صحيح فكلما تتراجع فرص التفاوض يزيد التأييد للبدائل ومنها المقاومة المسلحة.

اقرأ أيضا