الشرطة الفلسطينية ومعركة الحفاظ على الآثار

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-02-19 11:02:00

بيرزيت اونلاين – مهند مهنا - تزايدت في الآونة الأخيرة عمليات سرقة وتهريب الآثار الفلسطينية، وتسعى الشرطة الفلسطينية للحد من هدر هذه الثروة خاصة أنها تشكل دليل واضح وصريح على أحقيتنا بهذه الأرض.

وقال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات لـ"بيرزيت أونلاين" إن تهريب الآثار الفلسطينية خارج البلاد كان بالأمر السهل، لكن الشرطة الفلسطينية في هذه الأيام بات لها قدرة أكبر على الحد من هذه السرقات لتاريخنا العريق، رغم محاولات تجّار الآثار من السيطرة عليه.

وفيما يلي الحوار الذي أجراه مراسلنا مهند مهنا مع الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات:

- ما هي أهم الإنجازات التي قمتم بها من كشف عن عمليات تسريب للآثار والقطع الأثرية، وعملية إسترجاعها خلال العام 2017؟

تبذل شرطة السياحة والآثار جهداً كبيراً في ملاحقة مهربي الآثار والمنقبين عنها في مختلف المحافظات، وقد تعاملت شرطة السياحة والآثار خلال العام الماضي مع 122 قضية، قضايا تتعلق بتهريب آثار أو تداولها أو التنقيب عنها، وتم إحالة هذه القضايا للنيابة العامة، وإحضار أشخاص على علاقة بعمليات التنقيب هذه، كما تمكنت شرطة السياحة من ضبط 15 جهازاً من أجهزة الكشف عن المعادن والتي تستخدم في عملية التنقيب عن الآثار، أما المواد الأثرية التي تمكنا من ضبطها فقد زادت عن 1120 قطعة أثرية ذات أنواع وأشكال متعددة وتعود إلى حقب زمنية مختلفة.

- هل لك أن توضح لنا الإجراءات التي تقومون بها عند إبلاغكم بعملية تهريب أو تنقيب غير قانوني عن الآثار؟

تقوم شرطة السياحة والآثار بالتحرك إلى المكان والاستعانة بأقسام الشرطة المختلفة وأحياناً الأجهزة الأمنية الأخرى، ويتم إلقاء القبض على الأشخاص المنقبين عن الآثار أو المروجين أو التجار أو المهربين، ويتم توقيفهم وإحالتهم للنيابة العامة لاتخاذ الإجراء القانوني بحقهم، وإذا ما أشارت المعلومات بوجود القطع الأثرية داخل منزل تقوم الشرطة باستصدار إذن تفتيش للمنزل من النيابة العامة للبحث والتفتيش.

- فيما يخص المناطق المصنفة "ج"،  كيف تتعاملون مع الأمر هنالك فيما يخص التنقيب وتهريب الآثار؟

معظم عمليات الضبط تتم في مناطق مصنفة "ج" التي لا تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، لكن يتم ضبط هذه الآثار وإلقاء القبض على المهربين والمنقبين من خلال تعاون المواطن والتحرك السريع بكل الطرق والوسائل أو اتخاذ الإجراءات مع الأخوة في الارتباط العسكري الفلسطيني للوصول إلى المناطق التي ترد عنها معلومات بوجود أشخاص يقومون بالتنقيب أو تهريب الآثار. 

- كيف تتعاملون مع هذه المناطق في ضبط المناطق الأثرية والمحافظة عليها ومنع عمليات تسريب القطع الأثرية منها، خصوصاً وأنها تقع تحت السيطرة الإسرائيلية؟

نحن مشكل قوة حماية وإسناد للأخوة في دائرة الآثار والتي يقع على عاتقها مسؤولية المحافظة على هذه الأماكن وتحديدها إن كانت أماكن أثرية أم غير ذلك، ونحن نقوم بمرافقتهم ومحاولة الحفاظ على هذه الأماكن، وإلقاء القبض على من يقوم باعتراضهم أثناء عمل طواقم وزارة السياحة والآثار أو دوائر الآثار في المحافظات.

- وعلى صعيد التوعية المجتمعية، ما هو دوركم من أجل توعية المجتمع بأهمية الآثار الفلسطينية وضرورة المحافظة عليها كونها تعتبر دليل على أحقيتنا في الأرض، وما خطواتكم القادمة في هذا الشأن؟

على صعيد التوعية، نحن نقوم بالتوعية في المدارس و الجامعات وعبر وسائل الإعلام المحلية ونناشد المواطنين فيها بضرورة الحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري للشعب الفلسطيني من أجل إثبات أحقيتنا في هذه الأرض، ومعركتنا مع الاحتلال هي معركة لإثبات الوجود، وهذه الآثار تحافظ على النجاح في هذه المعركة، لذلك يجب المحافظة على الموروث الثقافي، والحضاري والتاريخي للشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضا