!متفوق في الثانوية، متدهور في الجامعة

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-02-09 02:02:00

بيرزيت اونلاين - آلاء عبد المنعم قطيري - "في مرحلة الثانوية العامة كنت موفق بدراستي، فدرجاتي عالية دوماً، لكن مع وصولي للمرحلة الجامعية انقلبت الموازين وبدأت درجاتي تتدنى شيئاً فشيئاً"، نسمع كثيراً هذه العبارة من طلبة جامعة بيرزيت. لكن هل سألنا أنفسنا لماذا يحدث هذا التغيير الفجائي؟ ولماذا يعاني البعض من طلبة جامعة بيرزيت ولاسيما طلبة السنة الجامعية الاولى من مشاكل تعيقهم في المسيرة التعليمية.

أجريت عدة مقابلات على مجموعة عشوائية من طلبة جامعة بيرزيت حول تدني مستوى التحصيل، فقالت الطالبة ساندي العبد من كلية التجارة: "من أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع مستواي بشكل الكبير هو أن اللغة في الجامعة هي اللغة الإنجليزية وهذا أمر لم اعتد عليه في مرحلة المدرسة، والكثير من الطلبة لديهم نفس الإشكالية، لذلك معدل علامات الشعبة يكون منخفض بشكل ملفت".

ولمحاولة إيجاد أجوبة حول أسباب انخفاض معدل الشعب، تحدثنا مع الدكتورة في كلية التجارة عبير إسطنبولي التي قالت:" وصل معدل إحدى المواد لدي 30%، وأنا هنا لا ألوم الطلبة وحدهم فهناك نوع من المسؤولية على الجامعة التي تستقبل الكثير من الطلاب، ويتجاوز عددهم الحد المسموح فيه بقاعة التدريس، كذلك مدة المحاضرة طويلة وعددهم كبير، ما يجعل من الصعب علي أن أستقبل كل الأسئلة والمشاركات من الطلبة".

بينما قال الاستاذ في دائرة اللغة العربية نبيل زيادة:" هناك الكثير من الأمور التي تخرج الطالب من الجو العلمي إلى أجواء أخرى تضيع وقته وتقلل من اهتمامه بتعليمه، ومنها والتي أراها بشكل ملفت، هو الاهتمام الكبير اليوم من قبل طلبة الجامعة بالمظهر واللباس، والانقياد وراء ما يسمى الموضة أكثر من الاهتمام بالسبب الذي وجد من اجله في الجامعة وهو التعليم".

وقال الطالب أحمد الحافي في دائرة الحقوق والإدارة العامة:"رغم حصولي على معدل 95 في الثانوية العامة إلا أن مستواي متدني جداً في الجامعة، إذ أن الأجواء في الجامعة مختلفة كلياً عن أجواء المدرسة، فالأمور تختلف على الطالب سواء بالمواد أو نمط التدريس".

وقال الدكتور في دائرة علم الاجتماع بدر الاعرج:" الطالب في مرحلته الجامعية الأولى، هو بحاجة ماسة إلى برامج توعوية بهدف تشجيع الطالب على الاهتمام بهذه المرحلة التي تعتبر مرحلة مهمة جداً من تعليمه، لمحاولة تجنبه قد الإمكان من الأمور التي تعيق مسيرته التعليمية والتي حتماً ستؤثر على أدائه.

إلا أن الكثير من الطلاب اتفقوا على وجهة نظر واحدة، وهي أن السبب الأساسي والأهم هو أن المرحلة الأساسية والثانوية لا تلقى الاهتمام الكافي لتأسيس هؤلاء الطلبة ورفدهم بالقدر الكافي من المعلومات وإعدادهم لتلقي التعليم الجامعي.

بينما كانت إجابة الدكتورة غادة مدبوح في دائرة العلوم السياسية أن عدم إحساس بعض الطلبة أحياناً بجدية دراسة مادة معينة، ووجود درجة عالية من اللامبالاة، ورغبتهم في إنجاز الحد الأدنى من التكليفات مع عدم وجود دافع للإنجاز، والذي يعد بحد ذاته كارثة".

وأجمع معظم الأساتذة الذين تحدثنا معهم بجامعة بيرزيت أن بعض الطلبة يرغبون بالأمور السهلة والجاهزة دون بذل أي جهد، فبعضهم يكتفي بالضغط على زر الحاسوب، والبحث في أحد المواقع للقيام بواجبه، بالإضافة إلى العزوف عن القراءة والمطالعة.

اقرأ أيضا

مرض السكري، داء العصر!

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17
2018-01-27 02:01:00

شارع الحدادين رمز الفن و الصمود

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17
2018-05-30 01:05:00