أحمد النجار، نموذج لمعاناة الشباب الغزي
بيرزيت اون لاين- سندس زيتون - على ضوء ما يمر به قطاع غزة من أوضاع صعبة تندثر بفعلها آمال الشباب الغزيين وتتدهور أحوالهم إلى الأسوء، الشاب الصحافي أحمد النجار من مدينة خانيونس يتحدث لـبيرزيت اونلاين تفاصيل حياته العملية المهددة بالبطالة بفعل الظروف التي يمر بها في القطاع.
"أعمل منذ سنة ونصف مصوراً لشبكة نور الاعلامية ومحرراً للوكالة العاشرة للأنباء، حيث أقوم بتغطية الاحداث الميدانية على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وتنشب في هذه المنطقة في كثير من الأحيان مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال كون هذه المنطقة تعد نقطة احتكاك على حدود القطاع".
النجار الذي يعمل صحفياً متطوعاً منذ حوالي سنة ونصف، ويعتمد في إنجاز عمله في تغطية الأحداث بشكل اساسي على كاميرا هاتفه الذكي بسبب عدم توافر المعدات التقنية اللازمة لتصوير الاحداث وهذا بسبب سوء الأوضاع المادية التي يعاني منها والتي تحول دون تمكنه من اقتناء معدات التصوير اللازمة.
ويقول النجار: "تتعاظم الصعوبات التي أواجهها خلال عملي، والسبب في هذا هو عدم امتلاكي معدات التصوير اللازمة لتوثيق تفاصيل الأحداث على أرض الميدان، وهذا لا يمكنّني من إيصال المعلومة كما يجب. وعملي كصحفي في قطاع غزة يهدف إلى نقل رسالة المجتمع الغزي الذي يعاني الحصار إلى خارج القطاع، لأن الحياة داخل غزة باتت لا تحتمل".
وتحدث النجار باستياء حول المؤسسات الاعلامية التي يعمل لديها، الأمر الذي أرجع سببه إلى مدى استغلالها لطاقاته العملية وإمكانياته دون حدود، وأشار إلى أنه حال بقي الوضع على حاله سيضطر الى توقيف عمله في المجال الصحافي، وتحدث بتخوف بأنه حال اوقف عمله في هذا المجال قد ينتهي به المطاف يعمل بعشرة شواقل مثل الكثير من الشبان.
وأضاف :"حال استمر الوضع دون أي تغيير سوف أتوقف عن العمل بشكل نهائي، فكلما تحدثت مع إدارة المؤسسة فيما يخص الرواتب وتوفير المواصلات على الأقل لا يؤخذ الأمر على محمل الجد، إضافةً لذلك ومع الأسف الشديد فهنالك إهمال لمناطق جنوب القطاع أي مدينتي خان يونس ورفح، بحيث لا يوجد فيهما أي من القنوات المتلفزة والاذاعات المحلية وهذا الامر لا يتواءم مع نسبة خريجي الإعلام في القطاع، ومن يعملون منهم يجنون عشرة شواقل في النهار".
ويتحدث النجار هنا بلسان حال غيره من الاف الشبان الغزيين الذين يواجهون أزمات الحصار الذي يمارس بحق قطاع غزة، وهنا وجه النجار رسالة الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بضرورة إتمام خطوات المصالحة من أجل تحسين اوضاع القطاع البائسة.
وكانت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، قد كشفت في وقت سابق ان نسبة البطالة في قطاع غزة خلال العام (2017) بلغت حوالي (46.6)% ، أي ما يقارب (243.800) عاطل عن العمل.