اختبار هولاند، أحد الحلول لتوسعة دائرة التخصص في فلسطين

تم النشر بواسطة: Valentina Abu Hamed 2018-01-06 12:01:00

 

بيرزيت أونلاين - فالنتينا أبوحامد - مراحل عديدة يحتاج الإنسان فيها لإعطاء قرار حول تخصصه وميوله، والذي انحصر في فلسطين بالتخصص العلمي أو الأدبي في غالب الأمر، وهو الأمر الذي يبنى عليه التخصص الجامعي والمسيرة العملية بعد ذلك. وكم تشكل هذه المرحلة مصدر أرق لمعظم الناس. 

اختبار الميول "هولاند" هو احدى الوسائل التي أدخلتها وزارة العمل للتعرف على الميول المهنية بالاعتماد على نظرية "جون هولاند"، القائم على أن الأفراد يقع اختيارهم على تخصصهم وفق شخصيتهم، وتقوم نظرية هولاند على أساس تقسيم الميول إلى ست مجموعات هي: واقعي، بحثي، اجتماعي، مقدام، تقليدي، فني، و لكل مجموعة صفات تميزها و مهن تتناسب معها.

وبالنظر لواقع الارشاد والتوجيه في مجال التخصص، نرى أن هناك اجتهادات وأعمال مؤسسية تعمل وفق منهجية واضحة ومحكمة وآلية للاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة، فدائرة التشغيل في وزارة العمل الفلسطينية تعمل على هذا الموضوع من خلال مشروع اختبار الميول "اختبار هولاند" منذ ثلاث سنوات، وقد خصت به طلبة المرحلة الثانوية (عاشر، حادي عشر، ثاني عشر) من مدارس الضفة الغربية وقطاع غزة.

مدير دائرة التوجيه والارشاد المهني في الإدارة العامة للتشغيل بوزارة العمل يسري حدوش، أوضح أن هذا الاختبار هو لتهيئة الطلاب ومساعدتهم على اختيار التخصص والمهنة حسب احتياج البلد أولاً وحسب ميولهم ثانياً، إذ يتم الاتفاق مع مدير مدرسة ما والمرشد الاجتماعي فيها  لتحديد مواعيد اللقاء بالطلاب، وتحديد الصفوف المراد تطبيق الاختبار عليها، فطلاب الصف العاشر يساعدهم الاختبار على امكانية تحديد الفرع سواء علمي أو أدبي أو تجاري وغيره، أما طلاب الصف الحادي عشر والثاني عشر فيساعدهم على تحديد التخصص الجامعي والمهنة التي يميلون لها.

أما الآلية التي يتم عبرها تطبيق الاختبار، أوضحت الموظفة والمسؤولة عن تنفيذ المشروع ميدانياً جلادس عويس أنه في البداية يتم الشرح للطلاب حول فكرة المشروع ونظرية هولاند،فقد قالت عويس مثالاً لتوضيح الأسلوب: "نعرض صوراً على الطلاب، فعندما نعرض صورة حذاء مثلا، سينظر الطلاب إليها من زوايا مختلفة، فمنهم من سينظر اليها من منطلق الرقي ومنهم من سينظر اليها من منطلق العمل وهكذا، وعلى أساسه يكتشف كل طالب ميوله" .

وفي السياق ذاته، قال أحد العاملين على المشروع أنه بعد إنهاء عدد من اللقاءات، يتم إجراء امتحانات وتوزيع كتيبات لاختبار هولاند على الطلاب تضم حوالي 120 عبارة مقسمة على عدد من الصفحات، والمطلوب من الطالب أن يقوم بقراءة العبارات بتركيز شديد، فإذا كان يحب ممارسة العمل أو النشاط الموجود في العبارة، يضع علامة صح في مكانها المخصص في نموذج الإجابة، من ثم تأتي مرحلة التقييم لأجوبة الطلاب وفقاً للمجموعات الستة للميول كما قسمها هولاند. ويكمن الهدف من اختبار قياس الميول هذا هو المساعدة باختيار التخصص المناسب للطالب بشكل علمي بعيداً عن تدخلات الأهل والأصدقاء ضغط المجتمع.

 

اقرأ أيضا