المكملات الغذائية، خطر يهدد أجساد الشباب وعقولهم

تم النشر بواسطة: Rami ossama Musleh 2018-01-10 11:01:00

بيرزيت اون لاين - رامي مصلح - مع انتشار رياضة كمال الأجسام بين الشباب، ازداد الطلب على المكملات الغذائية الذي يعتبر عنصراً مكملاً في هذه الرياضة، اذ تساعد هذه المكملات في الحصول على عضلات بارزة في أسرع وقت ممكن. ما دفع الشباب للهوس الشديد بالحصول على جسد لافت للانظار، وذلك من دون الحرص والتأكد منهم على صحة المواد المباعة، ومدى مطابقتها للمواصفات التي تحدد من قبل وزارة الصحة.

فقد تتسبب المكملات الغذائية بالعديد من الأمراض منها ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر إضافة لاضطرابات نفسية وأمراض جنسية و عقم، كما أن أمراض القلب و الشرايين ليست ببعيدة.
مرحلة النمو لدى الجسم عند المراهقين وما بعدها، هي أكثر المراحل إستجابة وتأثراً بهذه المنتجات، فعلى الشباب الاستعانة بالغذاء الصحي المتوازن عوضاً عن هذه المكملات، كما أن ممارسة الرياضة بشكل عادي سيؤدي إلى نمو العضلات دون الحاجة إلى استعمال البروتينات أو الهرمونات. وإذا كان لابد من ممارسة كمال الأجسام فليكن تحت إشراف رياضي طبي متخصص.

                                                                                                  
لم يعلم الطالب في جامعة بيرزيت جناد عواد "23 عاما" أن تناوله لهذه المكملات الغذائية قد يؤدي الى أضرار في جسمه، حيث بدأت قصته حينما ذهب إلى أحد مراكز التدريب لرياضة كمال الأجسام في بلدة بيرزيت، ونصحه مدرب كمال الاجسام واشخاص آخرون يرتادون نفس مركز التدريب بتناول هذه المكملات الغذائية والبروتينات للحصول على نتائج سريعة ومرضية، وبعدها قام باخذ هذه المكملات الغذائية بكثرة مثل مادة "الامينو اسيد"، وبعد تناوله لها لمدة زمنية طويلة كان يشعر بنشاط وتحسن في بنيته الجسدية ما جعله سعيداً وفخوراً بهذا النمو السريع، ولكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر ومر بفترة من الإحباط بعد أن أصاب جسمه الترهل وصاحبته الام في المعدة.

يقزل عواد: "بعد مراجعتي لأحد الأطباء المختصين، أكد لي أن استخدامي المفرط للمكملات الغذائية دون استشارة طبية وبلا إشراف خبراء في كمال الاجسام جعل المكملات تأتي بنتائج عكسية على مظهري الجسدي وسلامتي الصحية".

 

حسام شنار "27 سنة" مارس رياضة كمال الأجسام لفترة طويلة، وخلال هذه الفترة تناول عدة أنواع من المكملات الغذائية بسبب اعتقاده بأن المكملات الغذائية مادة اساسية للاستمرار بممارسة "الحديد" او كمال الأجسام، حيث نرى في الصالات الرياضية  المتاجرة بها والاقبال عليها من قبل رواد النوادي. حسام عانى بسبب هذه المواد من "الانفعال غير المبرر والتوتر"، حيث أكد الدكتور ناصر معلم في مقابلة مع بيرزيت اونلاين أن المشكلة تكمن في عدم وجود وعي كاف حول مخاطر هذه المواد عند استخدامها بشكل خاطئ ومفرط، إذ تبدأ أعراضها من خلال الاحباط والمزاجية والتوتر والانفعال غير المبرر وزيادة في الرغبة الجنسية، ويتابع الدكتور معلم: "السبب على الاقبال نحو هذه المكملات هو رغبة هؤلاء الشبان في الحصول على جسم مملوء بالعضلات بشكل سريع دون الالتفات الى المخاطر الناتجة عن هذه المكملات".

وعلى الرغم من أن اتحاد الأندية الرياضية لكمال الأجسام يتابع هذا الملف، إلا أن المكملات أو المنشطات بمختلف أشكالها لا تزال في متناول الشباب بكثرة، وفي ظل وجود عدة حالات مرضية، تشير وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنه يصعب عليها مراقبة الأندية الرياضية لسهولة إخفاء المواد، حيث يقوم المتاجرون بها  بنقلها عن طريق شنط يتم حملها بسهولة. لتظل الوزارة عاجزة عن ضبط وضع المكملات الغذائية أو المنشطات في السوق وتظل هذه المواد قادرة على التلاعب بأجساد الشباب وعقولهم.

اقرأ أيضا