وروود فلسطين قلائد وأقراط سيراميك في يد كوثر قدح

تم النشر بواسطة: Administrator 2017-04-24 01:04:00

بيرزيت أون لاين- كتبت أنوار المصري: في بيت متواضع في قرية شقبا، نَمَت حرفةٌ تجسد جمال وأناقة الورود الفلسطينية، حرفة تصنع ما يعيد إلى الذاكرة النرجس والحنون. تصنع كوثر قدح من عجينة السيراميك، مجوهرات على أشكال الزهور الفلسطينية، (كالورد الجوري، الأقحوان، النرجس)، لتصبح زينة تلبسها الفتيات.


بدأت قدح مشروعها "ورد ونوّار" في بداية العام 2017 ، وكانت قد قضت خمس سنوات في مشغل سامر للذهب والفضة بقرية نعلين. لاقت دعمًا ونجاحًا كبيرين من أهلها وأصدقائها، ما أمكنها من دخول مسابقة "أنا ريادية" التي نظمها البنك الفلسطيني مع الاتحاد النسوي، تم فيه تقييم قدرة صاحبات المشاريع على كيفية إعداد خطة تسويقية مالية وفنية، كانت بارعة في ذلك لأنها درست العلوم المالية والمصرفية في جامعة القدس المفتوحة.

حصلت قدح على جائزة من مسابقة التميّز والإبداع للمشاريع النسوية الي نظمتها وزارة الاقتصاد الفلسطيني بالتعاون مع الاتحاد الألماني ، وأخد مشروعها المرتبة الخامسة في هذه المسابقة.

تقول قدح إن صناعة الورود من السيراميك يأخذ جهدا ووقتًا كبيرين، لأنها تقوم بصناعة كل القطع يدويا وبدقة عالية: "بعد إعداد العجينة التي أصنعها من مواد متوفرة في بيتي غير مضرة بالبيئة، أخلطها مع مادة السيراميك لأحصل على العجينة المتماسكة والمثالية لصنع الحلي والزينة منها، ثم أشكلها يدويا دون قوالب، وأضيف عليها الألوان المتناسقة لأضفي عليها جمالا يسرق نظر كل من يراها لاحترافيتها ودقتها العالية، وأنقش عليها زخرفات بعود خشب رفيع، ثم أضعها في الهواء الطلق لتجف، لعدم توفر أفران عالية الحرارة، وهذا يستغرق وقتا طويلا".

روجت قدح مشروعها على صفحة لها على الفيس بوك، أطلقت عليها اسم "ورد ونوّار": "اقترح هذا الاسم المصور أسامة السلوادي الذي التقط بكاميرته صورا لأعمالي الفنية، وعرض عليّ هذا الاسم لحبي الشديد للورود الفلسطينية وتشكيلها".

تلقت كوثر عددا من الطلبيات على صفحتها، لكنها كانت ترفض طلبات المحال، كونها تؤمن بخلق بصمة خاصة لها في مشروعها، وأن صناعتها فريدة ، لايوجد شبهها في الأسواق: "أردتُ أن يكون بيتي هو المحل المركزي لبضاعتي، وتتم طريقة التسليم عن طريق اتفاقي مع المشتري على نقطة التقاء في رام الله ويكون التليسم باليد، فمنتوجاتي تباع في نطاق محافظة رام الله فقط، أي أن البيع يتم أون لاين دون الوصول إلى البيت، وإذا كان البيع في قريتي تقوم أختي بمساعدتي في طريقة التوصيل عن طريق زميلاتها بالمدرسة".

تسعى قدح إلى تطوير مشروعها بإدخال فكرة تحنيط الورود الطبيعية، أي أنها تقطف الوردة الطبيعة كما هي وتضيف عليها مواد خاصة بالتحنيط، وبذلك تبقى الوردة بملامحها الطبيعية وتقدمها للمشترين.

ستشارك قدح في معرض الجزائر الدولي للحرف التقليدية الشهر القادم. وهي تأمل أن تنقل إلى العالم، من خلال السيراميك، صورة عن بعض ما تزخر به فلسطين من ورود ونوار.  

اقرأ أيضا

خبيرة التجميل هزار أبو عصب طالبة مدرسة

تم النشر بواسطة: Administrator
2017-04-24 12:04:00

العداءة ساندرا جلايطة تعوض المضمار بجبل القرنطل

تم النشر بواسطة: Administrator
2017-04-02 06:04:00

ما تبقى من الأرض يحفظه الفلسطيني

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17
2018-03-30 03:03:00