مشاريع الطاقة المتجددة وسيلة لتقليل الاعتماد على الاحتلال

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-06-12 04:06:00

بيرزيت اونلاين – ريم بياتنة - تعاني فلسطين من ندرة مصادر الطاقة التقليدية وارتفاع أسعارها؛ نظراً لتحكم السلطات الإسرائيلية بكمية المحروقات التي تزودها لها، وتستخدمها كأداة من أدوات الضغط والابتزاز السياسي؛ لذلك يسعى الفلسطينيون في عديد المناطق إلى البحث عن مصادر بديلة عن الوقود التقليدي للاستقلال عن الجانب الاسرائيلي.

تعد الطاقة المتجددة من أهم مصادر الطاقة الحديثة التي تحافظ على نظافة البيئة، وتنافس الطاقة التقليدية بسبب الارتفاع المستمر بالأحمال ورفض المزود لها برفع القدرات مما يؤدي الى انقطاع مستمر في التيار الكهربائي ما يؤثر على الاقتصاد المحلي.

 اتجهت هيئة كهرباء يعبد للبحث عن بدائل من ضمنها انشاء محطة للطاقة الشمسية ، ويقول محمد أبو بكر رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء يعبد لبيرزيت أونلاين" :" انطلقت رؤية الهيئة بإنشاء مشروع الطاقة الشمسية والتي تتمثل بالوصول الى قدرة 10 ميجا واط لتلبية احتياجات السكان المتزايدة من الكهرباء في ظل عدم الاكتفاء من الجانب الاسرائيلي". مشيراً إلى أن الهيئة أنجزت المرحلة الأولى من مشروعها والتي بلغت قدرتها 675 كيلو واط، والآن يتم العمل في المرحلة الثانية والبالغ قدرتها 2.5 ميجا واط.

ومن المتوقع البدء بتشغيل هذه المرحلة في حزيران2018، وبعد الانتهاء من المرحلة الثانية تسعى الهيئة إلى الانطلاق بالمرحلة الثالثة وصولا إلى تحقيق الهدف المنشود البالغ 10 ميجا واط؛ وعن تمويل المشروع أشار أبو بكر بأنه تمويل ذاتي، وتسعى الهيئة إلى البحث عن شركات في القطاع الخاص أو داعمين أوروبيين أو في وزارة الحكم المحلي لدعم مشاريعها. مضيفاً بأن الهيئة تعمل في مجالات عديدة لها علاقة بالطاقة المتجددة كالنفايات الصلبة وطاقة الرياح.

 وفي السياق ذاته، يقول محمد جادالله أحد المهندسين في شركة الشرق الجديدة للتوريدات بأنهم نفذوا مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في الفارعة محافظة طوباس والذي يعتبر الأكبر في فلسطين، موضحاً بأنها تبلغ قدرته الاجمالية 3 ميجا واط، وتعمل الان بكامل قدرتها وثبتت كفاءتها ونجاحها التي تزود شركة محافظة طوباس وتغطي العجز الذي كانت تعاني منه.

 وحول الداعم لهذا الإنجاز أشار جادالله بأنه مستثمر خاص قام بتوقيع عقد مع شركة نقل الكهرباء الفلسطينية والتي بدورها تغطي شركة محافظة طوباس؛ وكانت عملية توفير الأرض لمثل هذا المشروع أهم الصعوبات التي واجهت الشرق الجديدة، كون الأرض صخرية وتحتاج إلى حاملات، وبالتالي تم رفعها على قواعد حديدية ذات أساسات في الأرض.

مشروع بدر1 لإنتاج الطاقة بالاعتماد على الطاقة الشمسية يعد من أهم النماذج لمشاريع الطاقة المتجددة. المهندس مصعب صعابنا في بلدية عجة يقول  لبيرزيت أونلاين جاءت فكرة المشروع في ظل وجود عدد من المصانع التجارية في عجة تبلغ  قيمة فواتيرها بين 30-40 الف شيكل شهرياً مما دفع إلى البحث عن بدائل للطاقة التقليدية بطاقة شمسية إضافة إلى الهدف الأساسي وهو العمل على مشروع طاقة شمسية في البلد مستقل عن الجانب الاسرائيلي، موضحاً بأن بدر1 تبلغ قدرته 975 كيلوواط ويوفر 20% من حاجة البلدة للطاقة الكهربائية؛ وأشار صعابنا بأن هنالك خطة مستقبلية لتطوير المشروع بالشراكة مع شركة ساتكو لإطلاق مشروع بدر2، ما يعزز صمود المواطن الفلسطيني في أرضه ويعوض نقص موارده التي سيطر عليها الاحتلال.

اقرأ أيضا