لوحات تسجيل السيارات، سوقٌ جديد أمام الشعب الفلسطيني

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-06-23 02:06:00

بيرزيت اونلاين – دلامة سمارة - عند النظرة الأولى تظن أنها مجرد لوحة معدنية تحمل رقماً تسلسلياً يميز كل مركبة عن الأخرى، لكن عند التمعن فيها قد ترى أن هذه الأرقام متسلسلة بشكلٍ جميل وسهل للحِفظ أيضاً، الأمر الذي جعل السيارة التي تحمل لوحة مميزة تتمتع بميزة إضافية تكاد لا تتَجزأ عن مواصفات السيارة ذاتها.

الغالبية منا تبحث عن التميز في أدق تفاصيل الحياة، ولكل شخص طريقته في التميز؛ أما أن تتميز بالرقم أو اللوحة التي تحملها سيارتك فهو تميز من نوع آخر وقد يكلفك مبالغ طائلة، كما هو الحال في الإمارات العربية المتحدة، حيث كانت حصيلة بيع 60 رقم سيارة مميز 58 مليون درهم إماراتي أي ما يقارب ال15 مليون دولار، وتم بيع هذه الأرقام بالتعاون مع القيادة العامة للشرطة إحتفالاً بمرور 60 عاماً على تأسيس شرطة أبو ظبي، وكان الحدث على أرض فندق قصر الإمارات في العاصمة أبو ظبي ' حسب ما جاء في تقريرٍ نشر على موقع (عرب جي تي ) بتاريخ ١٩ نوفمبر 2017.

اختلفت آراء الناس حول الموضوع بأن السيارة الشخصية ستكون مميزة بحملها لوحة تسجيل مميزة، فالغالبية منهم أكدت على ذلك والبقية قالوا بأن السيارة تتميز فقط بمميزات الشركة الأم من إضافات وغيرها.

أ.ت الطالب في جامعة بيرزيت يملك سيارة بي إم ديبليو من طراز ( إم 4 ) مُعدلة تحمل ٦ أرقام متطابقة والأخير مختلف قال إن سيارة معدلة مثل سيارته بمواصفاتها العالمية ينبغي أن تتميز بكل شيء حتى رقم لوحتها مما دفعه لشراء اللوحة بمبلغ مادي.

رائد الكسواني صاحب محل خضراوات في منطقة البيرة قال :" أنا أملك سيارة من نوع فولكس فاجن كادي أستعملها للعمل ونقل البضاعة والتوزيع وليست سيارة فارهة للتباهي فيها لذلك لماذا أقوم بالإنتظار لأحصل على لوحة مميزة أو حتى أدفع المال لذلك فالرقم العادي المتسلسل من دائرة السير يفي بالغرض ".

أما صاحب معرض ( بلص كار ) للسيارات في قرية  بيت عور غربي رام الله، مالك كراجة والبالغ من العمر ٢٢ عام، قال إن لوحة السيارة جزء لا يتجزأ منها وكأنه ميزة من الشركة الأم، الزبون يحاول دائماً أن يتميز بكل شيء في سيارته لذلك يحاول الحصول على رقم لوحة مميز لسيارته، ما يدفع بعضهم أحياناً لأن يشتروها مع العلم أن المبلغ الذي دفعوه لا يتطلب منهم دفعه عند أخذهم لأحد الأرقام المتسلسلة العادية من دائرة السير، وأكد على أن السيارات التي يحاول أصحابها الحصول على أرقام مميزة هي بالأساس سيارات فخمة تستحق التميز بتلك الأرقام أيضاً.

فداء خضر الحاصلة على درجة الماجستير في العلوم الإجتماعية قالت :" إن موضوع محاولة حصول البعض على لوحات تسجيل مميزة ليس بالأمر الغريب فالإنسان بطبيعته يحب التميز حتى في أدق التفاصيل، لذلك ليس من العجيب أن يحاول البعض الحصول على تلك للوحات المميزة، لكن تختلف درجة حب التميز بينهم ويتضح ذلك بأن البعض من الممكن أن يدفع المال مقابل ذلك والبعض الآخر لا".

وفي تقريرٍ نشر على موقع الإقتصادي الإلكتروني، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية محمد حمدان، إن هنالك قراراً يقضي ببيع أرقام لوحات السيارات بمبالغ مادية للجمهور دون الرسوم تم طرحه على مجلس الوزراء الفلسطيني، فإنه بذلك للمرة الاولى في تاريخ وزارة النقل والمواصلات، يتم خلالها بيع الارقام المميزة للمواطنين الراغبين بذلك على العكس من بعض الدول المجاورة التععي تقوم بعمل مزاد علني على هذه اللوحات، وفي نهاية التقرير أكد على أن من يشتري اللوحة بمبلغ مادي يملك الحق باستخدامه ونقله إلى أي مركبة ولن يرتبط الرقم بمركبة معينة.

وأكد مدير عام الترخيص في دائرة السير بمحافظة رام الله  المهندس فاروق عبد الرحيم،  أن الحصول على لوحة تسجيل مميزة سيكون في الأيام القادمة أسهل وأسلس للغاية، وسيكون مقابل مبلغ مادي قد يصل أحياناً إلى ثلاثين ألف شيكل، وليس كما كان سابقاً إذ كان الشخص يبقى دون ترخيص لمركبته لحين وصول أرقام التسجيل للرقم المميز من ثم يحصل على الرقم المميز.

 ووضح عبد الرحيم فئات الأرقام التي ستطرح، فهي مكونة من ستة أرقام وحرف، سعر الرقم يتم تحديده من خلال درجة تميزه، فهناك لوحات  تكون جميع أرقامها متشابهة ولوحات تكون الأرقام فيها كل زوجين متشابهين.

والسؤال هنا هل مع النظام الجديد، ستفتح تجارة الأرقام ولوحات التسجيل المميزة سوقاً جديداً أمام الشعب الفلسطيني؟

اقرأ أيضا