اللجوء محطة، والعودة حتمية

تم النشر بواسطة: بتول حسين 2018-05-19 10:05:00

بيرزيت أونلاين - بتول حسين - ترنو عيون اللاجئين الفلسطينيين لتحقيق حلمهم في العودة إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، والعودة الحتمية للاجئين ما زالت مرتبطة بمحطات القطار التي تعد الوسيلة التي سيعود بها اللاجئين لقراهم ومدنهم، حتى أصبح اللاجئون في عام 2018 ينتظرون العودة في المحطة 70. 
العودة الحتمية للقرى والمدن التي هجر منها الفلسطينيون عام 1948، دفعت فريق مؤسسة شروق الإعلامية في مدينة بيت لحم إلى القيام بحملة إعلامية إلكترونية أطلقوا عليها اسم "محطة 70"، وقال مؤسس الحملة إياد الشمارخة إن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على قضية اللاجئين الفلسطينيين، باعتبار اللجوء محطة انتظار لعودة حتمية، وحشد الرأي العام تجاه قضية عادلة، ومناصرة اللاجئين محلياً ودولياً، وإعلاء صوت الشباب اللاجئ مع مرور 70 عاماً على النكبة الفلسطينية.

وأوضح الشمارخة أن الحملة انطلقت من بداية شهر أيار وستسمر حتى نهايته، ويقوم فريق الحملة المكون من 12 شخصاً على إنتاج مواد إعلامية حول جيل النكبة، والتي تتضمن تقارير مصورة عن شخصيات عايشت أحداث النكبة عام 1948، إضافة إلى الأفلام الوثائقية التي تحاكي أحداث النكبة وصور من إنتاج مؤسسة شروق الإعلامية حول قضية اللاجئين وتاريخهم النضالي من أجل العودة إلى ديارهم.

ومن جهته، أشار أحد مؤسسي الحملة نديم العيسة أن اسم "محطة 70" جاء ليحمل معاناة اللاجئين الفلسطينيين، الذين لا زالوا ينتظرون العودة إلى ديارهم في محطات اللجوء منذ 70 عاماً، مؤكداً أن الفكرة تهدف إلى إعادة التذكير بقضية اللاجئين في الإعلام المحلي والعالمي، وجعلها قضية رأي عام عالمي من خلال إشراك فنانين ومؤثرين في الحملة للحديث عن حق اللاجئين بالعودة والحصول على حقوقهم المسلوبة، تزامناً مع محاولات دولية جدية لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وقال العيسة إن المتعارف عليه أنه في الخامس عشر من شهر آيار عام 1948 هو تاريخ بداية النكبة الفلسطينية؛ إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك، عندما هاجمت العصابات الصهيونية قرى وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها، لذلك تطمح الحملة إلى إظهار الصمود الفلسطيني مع التركيز على الخروج من ثقافة النكبة والبكاء على ما حدث إلى ثقافة المقاومة والعودة؛ باعتبارها حتمية وأن اللجوء ما هو إلا محطة وأن العودة حق لا يسقط بالتقادم.

تشكل ذكرى النكبة كل عام محطة يستعيد فيها اللاجئ الفلسطيني صورة وواقع وطنه المسلوب الذي هجر منه عام 1948، لكنه يخرج باستنتاج واحد وهو أن اللجوء محطة انتظار مؤقتة وأن العودة حتمية. 

اقرأ أيضا