العداءة ساندرا جلايطة تعوض المضمار بجبل القرنطل

تم النشر بواسطة: Administrator 2017-04-02 06:04:00

مؤمن أمين حامد

تُحضِّر ساندرا جلايطة لخوض بطولة "التضامن الاسلامي" التي من المقرر أن تستضيف المتسابقات في العاصمة الأذربيجانية باكو، في 12 من الشهر الحالي.

جلايطة، العداءة ذات الواحد والعشرين ربيعا، التي وُلدت وتعيش في أريحا تواجه مشكلة حقيقية بعدم توفر مضمار سباق ألعاب قوى في فلسطين، الأمر الذي يؤثر على أدائها: "لو في مضمار كان قدرت أحقق الرقم المطلوب مني بسهولة"، فاستعاضت عن ذلك بإجراء كل تدريباتها في شوارع أريحا وملعبها وجبل القرنطل.

رغم كل التدريبات الشاقة في تلك المواقع، تقول جلايطة إنها لا تشعر أنها تستعد جيدا للبطولة: "من الأفضل أن نعسكر خارجيا من شهرين إلى ثلاثة".

جبل قرنطل ركضا:

على جبل قرنطل المطل على مدينة أريحا والأغوار، ذلك المنحدر الحاد الذي قضى عليه المسيح عيسى عليه السلام 40 يوما صائما متعبدا، تركض ساندرا بوثبات ثابتة لتتدرب استعدادا لخوض البطولات التي تشارك بها.

فكرة صعود قرنطل ركضا كانت لمدربها السابق يوسف حماد الذي لا تتذكره ساندرا إلا وتدمع عيناها. لا تزال تذكر كيف رسم حماد بقلمه مسار التدريب، موجها لاعبيه إلى تعزيز قوة الدفع لديهم، فقررت ساندرا مواصلة الركض على ذات المسار تخليدا لروحه وتعويضا لعدم وجود مضمار.  

تبكي ساندرا وهي تتذكر فضل المدرب حماد عليها، فقد كانت تعتبره أباها والجندي المجهول الذي يرعى حلمها: "رحلتي مع الأستاذ يوسف بدأت في زيارة رافقتُ خلالها بنات عمي إلى نادي بلدنا، النادي الذي أغلق حاليا وكان مهتما بالفروسية، ثم أنزلني اختبر فيه قدراتي، وشاف إني لقدام ممكن أتحسن ، وقال لي... أنت لازم تكملي ولازم أوصلك إلى المنصات العالمية". وقد وضع حماد ساندرا على الطريق الموصل إلى منصات التتويج حتى توفي عام 2009.

التضامن مع الأسرى هي البداية:

لم تكن جلايطة قد تجاوزت ربيعها العاشر عندما انطلقت قدماها في سباق بطولة أريحا، الذي اقيم تضامنا مع الأسرى الذين تم اعتقالهم بعد هدم منبى المقاطعة في محافظة أريحا عام 2005، "يومها حصلتُ على المركز الرابع، لكن اكثر ما أسعدني أني خضت هذه المنافسة مع متسابقين مستواهم كان أعلى مني بكثير".

كادت أن تنطفئ شعلتها بعد ذلك لولا يد والدها التي امسكت بها وأعادتها إلى سباق القوى من جديد: "في فترة من الفترات قررت أن أتوقف عن اللعب، لكن والدي الذي دائما أجده بجانبي في كل البطولات والسباقات يصر عليّ أن أكمل المشوار" تقول ساندرا بفخر.

نحو المنصات العالمية

شاركت جلايطة في 55 بطولة محلية، إلى جانب 6 بطولات خارجية حصدت خلالها 60 ميدالية و19 كأسا ودرعين.

كانت ساندرا أصغر مشاركة في بطولة أسياد الصين، عندما قرر المنتخب الأولمبي ضمها إلى صفوفه في عام 2009 وهي بعمر لا يتجاوز الأربعة عشر عاما: "في أسياد الصين، الرهبة كانت حاضرة، لاسيما دخولي أول مرة لملعب بحجم وجمهور كبيرين، ومن هذه البطولة أصبح لي إسم في فلسطين".

وكان مارثون بيت لحم عام 2014 الأقرب إلى ساندرا محليا: "صحيح أني حصلت على المركز الثاني، لكن ما يميز هذا المارثون أنه كان ينظم لأول مرة في فلسطين بمشاركة عربية وعالمية".

تحلم ساندرا بأن تتخطى رقمها المتوقف عند "2:32" في سباق  800 متر: "بحاول حاليا أتخطى الرقم السابق وأقطع المسافة بمدة 2:20".

 وتتطلع إلى المشاركة في معسكرات تدريب خارجية، وتوسيع مشاركة عدد الإناث في المنتخب الوطني لألعاب القوى: "مع الاتحاد الجديد بقيادة الدكتور مازن الخطيب بتوقع يزداد الاهتمام في اللاعبات، لاسيما اللواتي حققن أزمنة متميزة".

 

اقرأ أيضا

وروود فلسطين قلائد وأقراط سيراميك في يد كوثر قدح

تم النشر بواسطة: Administrator
2017-04-24 01:04:00

جداريات أفنان تنتظر الفرصة التي تستحق

تم النشر بواسطة: Administrator
2017-04-24 02:04:00

خبيرة التجميل هزار أبو عصب طالبة مدرسة

تم النشر بواسطة: Administrator
2017-04-24 12:04:00