ناجح بكيرات: أفضل أداة ردع في القدس هو التواجد الفلسطيني

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-04-30 10:04:00

أعرب مدير قسم المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى الدكتور الشيخ ناجح بكيرات، بأن القدس لم تجف وأهلها لم يبيعوا وطنهم ولا بيوتهم والصمود هو أداة كاسرة تجاه سياسة حكومة الاحتلال.

نص المقابلة: 

س: هل تزودكم حكومة الاحتلال بمعلومات عن الحفريات تحت المسجد الاقصى؟

ج: عدد الحفريات في محيط المسجد الاقصى وفي البلدة القديمة حوالي 65 حفرية، منهم 50 حفرية لها تقارير إسرائيلية والبقية ما زالت نشطة حتى الآن دون إصدار تقارير حولها. والتقارير التي تصدر عن الحفريات هي إسرائيلية فقط، ومن جهة واحدة وهذه الجهة معلوماتها غير دقيقة، وتزور الحقائق كما يريدون من أجل تقديم الرواية التوراتية.

أثناء الحفريات يتم تدمير كل ما هو غير يهودي، معظم الممتلكات للحضارة العثمانية والمماليك والأيوبيين وحتى الفترة الصليبية والأموية تم تدميرها تماما، لكن احتفظو ببعضها وعرضوها بمتحف.

الحفريات هي أقدم تحت الأساليب الممنهجة والسياسية التي تريد تغيير الواقع الموجود في المسجد الاقصى ومحيطه.

س: هل تعرض المسجد الأقصى لخطر بسبب الحفريات في الآونة الأخيرة؟

ج: طوال الوقت يوجد خطر على المسجد الأقصى، ففي العام 1981 نتيجة الحفريات تم تجفيف بئر يقود إلى الدرج الصاعد إلى قبة الصخرة وتم الاعتداء لولا أن أحد الحراس سمع أصواتاً لهم وتصرف.

أما الآن، هذه الحفريات مالت كل الجهه الغربية على طول الحائط للمسجد الاقصى، وحفروا نفقاً أدى إلى تشققات في كل بيوت ومباني الحي الإسلامي.

س: ما هي الإجراءات أو الحلول اللازمة للحد من زيادة دخول المستوطنين للمسجد الأقصى؟

ج: نحن لا نملك أدوات ردع كجمهور مقدسي، نحن نملك أداة واحدة وهي تواجدنا بالمسجد، لأنهم مدعومون بالجيش والقوات خاصة ولا يمكن ردعهم إلا بتواجد كبير جدا بشكل يومي في المسجد الأقصى، أداة الردع هي الوجود والتواجد الفلسطيني.

س:بعد إعلان الرئيس الامريكي بأن القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ماذا حصل من تغييرات على المسجد الاقصى ومحيطه؟

ج: الهجوم ازداد اكثر فأكثر، كل يوم يطلق الاحتلال قانوناً جديداً والجيش يتواجد بشكل مكثف أكثر، والحفريات نشطت والشرطة زادت من محاولات الانتقام من الفلسطينيين وازدادت محاولة طرد المقدسيين، بعد القرار كان واضحاً أن "إسرائيل" صعّدت من خطواتها تجاه المقدسيين والمقدسات والعمران والحياة في القدس.

س: ما الذي يريده الاحتلال من فرض الضرائب على المقدسات الفلسطينية بشكل عام؟ مثل ما حدث مع كنيسة القيامة؟

ج: فرض الضرائب هو نوع من السيطرة بشكل كامل على هذه المقدسات، لو خضعت المقدسات سواء كانت مسيحية أو إسلامية للضريبة، معنى ذلك أنه لم يعد هناك شيء مقدس وأن حكومة الاحتلال تدخلت في إدارة المقدسات، وبالتالي إن فرض الضريبة ليس ذو بعد اقتصادي بل نوع من فرض السيادة وأن تصبح المقدسات تحت التصرف الكامل لحكومة الاحتلال.

س: ما هو الدور للحكومة الأردنية في حماية ورعاية المسجد الاقصى؟

ج: الحكومة الأردنية هي وصية على المقدسات منذ عام ١٩٢٤ بالتالي لها دور وما زال، كون الحكومة الأردنية هي الوحيدة التي أعطت المقدسيين جوازات سفر مؤقتة والحكومة هي التي عينت 1000 حارس للمسجد الأقصى، وهي التي تقدم الحماية للكنائس أيضا، كما يتم تعيين البطريرك بالتنسيق مع الحكومة الأردنية فلهذا لها سبق في هذه الرعاية كون هذه المقدسات عبارة عن وديعة في يد الحكومه الأردنية حتى يتم تحرير القدس وردها إلى الفلسطينين.

اقرأ أيضا