كاميرا التصوير ستؤدي إلى سجن صاحبها!

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-04-11 02:04:00

بيرزيت اون لاين - عبد الرحمن أشراف – إذا كنت تمتلك طائرة بدون طيار أو تنوي بيعها أو تصليحها، إذن انت حسب قوات الاحتلال مخالف للقانون، وقد تتعرض لعقوبة السجن من 3 إلى 5 سنوات .

الأمر العسكري الذي أصدره قائد جيش الاحتلال "غادي آيزنكوت"، جاء ضمن “الخطة القومية للتعامل مع الطائرات بدون طيار ” والذي يجبر كل من يملك طائرة بدون طيار التوجه إلى مكاتب الارتباط للحصول على تصريح عسكري يخوله المتاجرة أو تصليح أو استخدام هذا النوع من الطائرات .

القرار الذي بدأ تطبيقه بداية شهر نيسان أثار مخاوف الكثير من الصحفيين والمصورين الذين أصبحت هذه الطائرات جزءاً من عملهم وأحد ابواب رزقهم، خاصة أولئك الذين يرتكز عملهم على تصوير المناسبات كتصوير الأعراس والمناسبات الاجتماعية والتصوير التوثيقي .

يقول عضو الإدارة في الملتقى الفلسطيني للتصوير والاستكشاف إياس ياسين:“ كنت قد بدأت العمل على مشروع ذات نوعية جديدة من الصور والتوثيق بزاوية ومنظور جديد لصور “اللاندسكيب” وكان الأول من نوعه في الوطن العربي، ومنع استخدام هذه الطائرات حال بيني وبين إكمال مشروعي" .

وأضاف ياسين:" الضرر ليس علي فقط، فمنع استخدام الطائرات الصغيرة سيسبب أضراراً للكثير من الاستوديوهات التي اعتمدت التصوير الجوي كجزء من تصوير الحفلات وبالتالي خسائر مادية مباشرة".

وترى رئيسة دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت جمان قنيص، أن منع الطائرات بدون طيار بلا شك سيؤثر سلبا على المصورين، خاصة أن هناك الكثير من الفرص لإنتاج أعمال جيدة ومختلفة كلها ستختفي، هذا الأمر الذي يدفعنا للتساؤل عن حريتنا بممارسة نشاطتنا واستخدام التقنيات التكنولوجية المختلفة، في الوقت الذي يسمح فيه للأولاد في الدول الغربية أن يتحكموا بالطائرة لتصوير وتوثيق رحلتهم مع أهلهم .

وتعتبر منطقة الضفة الغربية حسب القانون الدولي منطقة محتلة، إلا أن الاحتلال يصر من خلال قراراته المتتابعة على مخالفة أي قانون أو قرار يصدر بحقه، فقرار منع الطائرات بدون طيار خصص بالأساس للقاطنين في منطقة الضفة الغربية وبعض قرى القدس والتي يعتبرها الاحتلال منطقة حساسة أمنياً، ويخشى الاحتلال من تسريب أية معلومات عن المستوطنات والحواجز العسكرية لتنفيذ عمليات مستقبلية .

ويؤكد استاذ العلوم السياسة في جامعة بيرزيت الأستاذ عماد غياظة أن الاحتلال عاد ليمارس كافة صلاحياته المبنية على الحكم العسكري وقوانين الطوارئ منذ الانتداب البريطاني، مما يشكل مساً مباشراً بالسلطة القائمة من جهة، ومن جهة اخرى قد يكون توصل لمعلومات حول استخدام هذا الطائرات لأغراض يعتبرها من وجهة نظره مخالفة للقوانين العسكرية التي وضعها .

وكان الاحتلال قد اكتشف تسيير طائرة بدون طيار انطلقت من غزة نحو الأرضي المحتلة مما جعل الاحتلال يخشى أن يتم استخدام هذه الطائرات من أجل جمع معلومات استخباراتية حول نشاط جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية .

ويقول غياظة إن الاحتلال هو بالأساس مصدر الكثير من تلك الطائرات، مما يدل أنها تخضع للشروط والمعايير الأمنية المتبعة داخل دولة الاحتلال، ولكن يبدو أنهم اكتشفوا استغلالا لهذه الطائرات في قضايا اعتبروها أمنية، من خلال تصوير الحواجز العسكرية والمستوطنات في الضفة الغربية ما جعله يعتبر هذه الطائرات غاية في الخطورة وأخطر من الاسلحة النارية .

يذكر أن عقوبة حيازة سلاح ناري هي السجن من 24 شهرا إلى 48 شهرا  بينما حيازة طائرة بدون طيار من 3 إلى 5 سنوات سجن، وتعد دولة الاحتلال المصدر الأكبر لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار في العالم، اذ تبلغ حجم صادراتها منها أكثر من 10% من الصادرات العسكرية الإسرائيلية بمبلغ إجمالي يصل إلى 4.6 مليار دولار.

اقرأ أيضا