بذكرى يوم الأرض، ما زالت الأرض تنزف

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-04-02 12:04:00

بيرزيت اون لاين - إسراء البرغوثي - لم تتوقف سياسة الاحتلال الإسرائيلي في مصادرة أراضي الفلسطينيين، فمنذ النكبة عام 1948 إلى يومنا هذا ما زالت الأراضي منتهكة ومصادرة من أصحابها، ومنذ العام 1976 يحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض في 30 آذار من كل عام، وذلك بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من عدة قرى في الجليل ومنها عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد، وذلك من أجل إقامة المستوطنات عليها لتهويد منطقة الجليل وتفريغها من السكان العرب ، ونتيجة لذلك قامت المسيرات من الجليل إلى النقب وعم الإضراب العام أرجاء فلسطين.

مسلسل الاستيطان لم يتوقف فحكومات الاحتلال المتعاقبة لم تتراجع عن مخططاتها الاستيطانية من أجل إفراغ كامل الأرض من الشعب الفلسطيني، فعلى سبيل المثال قريتي عابود التي تقع شمال غرب من مدينة رام الله، والتي تبلغ مساحتها حوالي 15 ألف دونم لم تسلم من المحاولات الاستيطانية ومصادرة أراضيها، حيث يلتف حول قرية عابود شارع استيطاني كبير يوصل بين مستوطنات "بيت أرييه" و"عوفاريم" و"نيفيه يائير"، التي أقيمت على أراضي عابود، وتلك المستوطنات تقوم اساساً على السيطرة على ينابيع المياه الموجودة بالقرية، والعيون الجارية بمنطقة عابود، والتى تتفرع من وادي الليمون، حيث تحرم المستوطنات أهالي عابود من الاستفادة من تلك المياه وذلك من خلال السيطرة على المياه والقيام بتحويلها إليهم، ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل قامت بوضع بوابة حديدية على مدخل القرية حيث تتحكم بدخول وخروج المواطنين وتعكر عليهم تنقلاتهم فتقوم بإغلاقها متى شاءت، بالإضافة إلى وجود برج عسكري مقام على أراضي القرية لمراقبة تحركات المواطنين من القرية والقرى المجاورة.

وبحسب مركز الإحصائي الفلسطيني فإن عدد المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية بلغ 150 وذلك لغاية نهاية العام 2016، بينما بلغ عدد المستوطنين نحو 636 ألف مستوطن، وتستمر سياسة مصادرة الاراضي حتى اليوم على الرغم من مخالفة القوانين الدولية التي اعتاد الاحتلال على عدم الالتزام بها.

اقرأ أيضا