ما تبقى من الأرض يحفظه الفلسطيني
بيرزيت اونلاين – روز ياسين - في الـ٣٠ من آذار من عام ١٩٧٦، تم مصادرة ٢١ ألف دونمٍ دفعة واحدة من مدينة الجليل.
في هذا اليوم انتفض الشعب الفلسطيني وأعلن الإضراب من مدينة الجليل، قابله الاحتلال بفرض حظر التجوال في تلك المنطقة، لكن الشعب تجاهل هذا القرار وانطلق بمسيرات ترفض الذل ومصادرة الأرض.
تشكلت لجنة سميت بال "قُطرية" لتنظيم المسيرات والإضرابات والدفاع عما تبقى من الأرض واسترداد المصادر منها، مع العلم أنهم منزوعي السلاح لا يملكون إلا الحجر والمولوتوف.
هذه الأراضي المصادرة كانت تشكل عملا للمزارعين الفلسطينيين وتمنحهم قوت يومهم. وفي اليوم نفسه أُعلن الإضراب بكل الأرض الفلسطينية. واستمر الإضراب رفضًا لسياسات الاحتلال العنصرية، وانضم فلسطينو الشتات إلى ذلك الإضراب وكل مخيمات اللجوء.
في ذلك اليوم أي الـ30 من آذار ارتقى 7 شهداء هم:
الشهيدة خديجة شواهنة
الشهيد رجا ابو ريا
الشهيد خضر خلايلة
الشهيد محسن طاها
الشهيد رأفت علي زهيري
والشهيد خير احمد ياسين الذي كان أول شهيد ومفجّر ذلك الإضراب وتلك المظاهرات.
وهذا اليوم الجماهيري الحاشد الذي جسدته مسيرة العودة الكبرى هو ثمرة دماء شهداء يوم الأرض الذي بات ذكرى سنوية يحييها الفلسطينيون بالمظاهرات ومواجهة الاحتلال تأكيداً على حق الشعب الفلسطيني بالأرض، فالصراع متجدد للتمسك بالأرض الفلسطينية وعدم السماح بتهويدها.