مجموعات شبابية تعم زوايا جامعة بيرزيت

تم النشر بواسطة: اسيل ناصر الدين 2018-04-18 11:04:00

بيرزيت اونلاين - أسيل ناصر الدين - مجموعات شبابية خلقت نفسها، وكونت ذاتها، وتسخر طاقاتها بإدارة وتنظيمالمبادرات، والتي يتم من خلالها توجيه الطالب، وتوعيته، لإيجاد مساحات لإبداعات ومواهب الطلبة، وتعزيز الطالب على روح التعاون، وتنظيم حلقات نقاشات تدور حول العديد من المواضيع المتنوعة، ما بين ثقافي، سياسي، إجتماعي، وفني.

وللتعرف والحديث أكثر حول ما أنجزت هذه المجموعات، التقينا مع عدد من أعضاء هذه المجموعات.
مجموعة نبض، مجموعة شبابية في جامعة بيرزيت، تواجدت سابقا في أماكن مختلفة، منها رام الله ثم القدس، والآن في العروب وعدد من المخيمات.

تقول داليا أبو الليل عضوة مجموعة نبض:" بدأت فكرة  نبض في الجامعة، بشعور الطلبة بحاجتهم إلى تعبئة أوقات الفراغ، واستهلاك طاقتهم بشكل إيجابي، يخدم الطالب في الجامعة، والوقوف يد بيد حول قرار واحد، في بعض الأمور التي تخص الطالب في الجامعة، كالمطالبة فيما ينقص الطلبة في الجامعة، والمطالبة بحقوقهم.

واضافت أبو الليل:" بدأت نبض نشاطاتها بشكل بسيط، بدءا بالندوات الثقافية على أسبوعين، من ثم تنظيم الأعمال التطوعية، وتشكيل نوادي قراءة، لتنمية وتشجيع الطالب على القراءة، كما شكلنا مجموعة من الأشخاص الرسامين في الجامعة، باسم متراس، أي أنها تشمل أكثر من جانب.

وأشارت أبو الليل:" نبض حاضنة مفتوحة لجميع الطلبة، لا تستهدف الطالب بناءً على انتمائه السياسي أو سنته الدراسية، تضم كل من لديه اقتراح أو فكرة بمبادرة سياسية أو اجتماعية أو ثقافية، لتنفيذها سواء كانت داخل حدود الجامعة أم خارجها، ولها الأثر الإيجابي".

وأوضحت أبو الليل: "شاركت نبض سابقا بمبادرة مع الكتل الطلابية داخل الجامعة، دعت من خلالها الكتل الطلابية إلى تخفيض نفقة الدعاية الانتخابية، وتحويل أموالها لصندوق الطالب المحتاج، وتكللت بالنجاح، بتخفيض حجم نفقة الدعاية الإنتخابية".

كما نوهت إلى أن تمويل نبض عبارة عن تبرعات من الأعضاء والمشاركين في المجموعة، ولا تحصل على أي تمويل خارجي".

                             

                             
متراس، مجموعة شبابية فنية في جامعة بيرزيت، تضم عدداً من الطلاب الذين يتمتعون بموهبة وحب الرسم.

يقول إسلام محيسن أحد أعضاء مجموعة متراس:" كانت متراس ضمن نشاطات مجموعة نبض الشبابية، ومن ثم استقلت للتوسع، للأعداد الكبيرة من الرسامين المتواجدة في الجامعة، ومن هنا جاءت فكرة المجموعة للطلاب الموهوبين في الرسم، ولديهم طاقة دون وجود حاضنة لتفريغ هذه الطاقة".

وأضاف محيسن:" يهدف متراس لإعادة تعريف معنى الفن، ونقله من فن فردي إلى فن جماعي، ويتم فيه رسم لوحة واحدة، بمشاركة مجموعة من الطلاب، أو رسم لوحة خاصة بكل طالب، تعبر فكرته وأسلوبه في الرسم، وتعرض جميع اللوحات لاحقا في معرض واحد". وأوضح محيسن المعنى المختار للمجموعة بأن: " متراس مصطلح مقتبس من الترس، أي ما يحتمي به الجنود أثناء الحروب".

وأشار محيسن:" متراس مجموعة غير محمولة أو تابعة لأحد أو مدعومة من أي جهة، تقوم بنشاطات ذاتية وجماعية عن طريق الأعمال التطوعية، كالرسم في المدارس، أو الرسم على الجداريات في الجامعة وأغلبها ذات مضمون وطني، مثل كريم يونس، جورج عبدالله، وجدارية عن الانتفاضة، ومؤخرا جدارية بصورة ساجي درويش في ذكرى استشهاده، ومجموعة متراس عملها لا يقتصر داخل الجامعة وحسب، بل تتوسع في مناطق رام الله، وتسعى للوصول لأوسع بقعة ممكنة".

 

نحت، مبادرة طلابية داخل جامعة بيرزيت فقط، تأسست منذ أكثر من عام، في شهر ١١ من العام ٢٠١٦.

 وقال نضال غنايم أحد مؤسسي نحت: "تركز نحت على الأنشطة السياسية، وهي عبارة عن ندوات ومحاضرات يتم من خلالها فتح حلقات النقاش، بالإضافة إلى مناقشة الكتب والمقالات والأفلام الوثائقية، تتركز الأولوية حول القضية الفلسطينية وسياسة الاستعمار، وأحداث التاريخ الفلسطيني، وأشخاص معينة من التاريخ الفلسطيني، كما نتناول قضية التحرر الانساني في العالم، مثل: الجزائر وكوبا".

وأوضح غنايم: "تهدف نحت لخلق ثقافة جمعية مناهضة للثقافة السائدة، وزرع مفاهيم واعية لدى الطلاب، وإثارة الوعي الذي يجب أن يتواجد لدى الشعب الفلسطيني خاصة كونه شعب يقبع تحت الاحتلال، والعمل على تطوير أنفسنا، وتعزيز روح التعاون لدى الطلبة".

صامدون، شبكة تستهدف فئة الشباب، تضم عدداً من الأسرى المحررين، تأسست في الشهر العاشر من عام ٢٠١٧، وهي شبكة طوعية، مستقلة، وغير ممولة.

تقول كهرمان حمد مسؤولة الشبكة في الجامعة بيرزيت: "الهدف الأساسي من صامدون تعبئة الرأي العام والفلسطيني والعالمي، بشأن قضية الأسرى، وتسليط الضوء كذلك على سياسات الاحتلال في السجون الإسرائيلية، أي بشكل عام هي إعادة إحياء لقضية الأسرى في المدن والمخيمات والقرى، ونركز أيضا على قضية المستعربين بالشراكة مع الكتل الطلابية داخل الجامعة".

وبناء على ذلك أضافت حمد: "تقوم الشبكة بالتركيز على كل مكان يمكن فيه إيجاد متطوعين، سواء كانت مدينة أو قرية أو مخيم أو حتى مؤسسة تعليمية مثل جامعة بيرزيت، وذلك لخلق مجموعات مكونة من أربعة إلى خمسة أشخاص، وكل مجموعة تقوم بالعمل في منطقتها على تفعيل قضية أسرى المنطقة".

وأشارت حمد: "تناولت أول ندواتنا موضوع تجارب الأسر، وتم استقبال طالب في جامعة بيرزيت الأسير المحرر محمد بدر، إذ كانت تجربته من التجارب المحزنة والغريبة، وتناولت صامدون النشاط الثاني، حول الأسيرين جورج عبدالله وسمير أبو نعمة، الذي أمضى كل منهما ٣٠ عاما في السجن، ونعمل حاليا على ندوة داخل مخيم الدهيشة في بيت لحم، ومدينة القدس، تحاكي واقع أسرى المخيمات، وأسرى القدس المحتلة".

 

 

 

اقرأ أيضا