بعد انتهاء دورة المجلس، جامعة بيرزيت تتجهز لانتخابات جديدة

بيرزيت أون لاين – نداء باسم بسومي - اختتم مجلس طلبة جامعة بيرزيت دورته لعام 2017 – 2018 في مهرجان أقامه المجلس الأربعاء الماضي، وحمل الحفل اسم "مسك الختام على درب الشهداء" ، والذي تضمن عرضًا لإنجازات المجلس خلال دورته، وكلماتٍ لبعض أهالي الشهداء الذين حضروا الحفل وكانوا شهوداً على كثير من نشاطات المجلس.  

وضم مجلسُ الطلبة بالدورة المنتهية  كتلة الشهيد ياسر عرفات وكتلة الوفاء الإسلامية، وفي حديثٍ مع ممثلي الكتل حول إنجازِ المجلس خلال دورته، قال رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت لعام 2017 – 2018 عمر كسواني:" إن أكبر إنجاز بفتخرُ فيه المجلس هو قدرته على كسب ثقة الطلبة من خلال مرافقتهم في حلّ مشاكلهم التي لم تقتصر على المشاكل الأكاديمية فقط، بل وتعدت إلى الإجتماعية كذلك". وأشاد الكسواني بالإنجاز الذي حققه المجلس برصد 45 ألف دولار لصندوق الطالب المحتاج، وهو عطاء تصوير مجلس الطلبة لهذا العام، بالإضافة إلى جهد المجلس في الأزمة المالية التي تواجه الطلبة بداية كلّ فصلٍ دراسي. كما وعَبّر الكسواني عن فخره بتكاتفِ الكتلِ الطلابية للعملِ بجدٍ داخل المجلس لما يخدم مصلحة الطلبة.

 في حين رأى سكرتير اللجنة المالية في المجلس، والتي تولت مسؤوليتها كتلة الشهيد ياسر عرفات، إبراهيم أبو شباك أن إنجاز المجلس الحقيقي يكمُن في قدرته على حل مشاكل الطلاب المالية في بداية كل فصل دراسي وبسرعة لم يعهدها المجلس من قبل وكذلك تيسير أمور الخريجين.

واعتبرَ ممثل القطب الطلابي أمجد سمحان أن قدرة المجلس والحركة الطلابية على إقناع الجامعة ببناء مظلات اسمنتية على مدخل الجامعة الإنجاز الأضخم للمجلس خلال دورته.

أما عن الصعوبات والتحديات، فقال الكسواني:" إن أبرز ما واجهه المجلس هو مصادرة موادٍ دعائية وأخرى تساعدُ في عملهم بالإضافةِ لحملاتِ الملاحقة والاعتقال التي طالت عددًا من أعضائه والتي طالت رؤساء المجالسِ من قبله.

من جانبه قال أبو شباك:" إن التحدي يكمنُ في محاولة إدارة الجامعة تمرير بعض البنود لصالحها والتي تستلزم على المجلس الدقة والتركيز الشديد لعدم السماح بتمريرها "

أما سمحان فكانت له رؤية مختلفة تمثلت في عدم اهتمام المجلس بالأمور النقابية وأهمها تصعيب شروط الحصول على درجة الشرف على دفعتي 2016 و 2017 ، كما وادعى سمحان عدم استجابة المجلس لمطلب القطب الطلابي لمواجهة سياسة الجامعة في رفع أسعار أوراق الثبوتية.

وعما يأملون من المجلسِ القادم،  فقد دعى الكسواني الكتل الطلابية إلى استكمال أعمال المجلس في دورته القادمة، أيًا كانت الكتلة الفائزة وذلك للحفاظ على مصلحة الطالب أولًا وعلى اعتبار المجلس الذي يمثلُ مجتمعَ طلبةِ جامعة بيرزيت.

وتوجه أبو شباك بدعوة الكتل بالعملِ إلى ما يخدمُ مصلحة الطلاب وليسَ العمل بأجندات خارجيةٍ على حدّ وصفه، كما تمنى أبو شباك مشاركة جميعِ  الطلبة في الانتخابات القادمة واستثمار هذا المناخ الانتخابي المميز الذي توفره جامعة بيرزيت لطلبتها كلّ عام.

من ناحيته طلبَ سمحان من الكتل الطلابية في المجلس القادم النضال مع الطلبة، والاهتمام بالأمور النقابية وجعلِ مصلحة الطلبة هي الأساس وليست مصلحةُ الكتلِ وسياستها.

ومع اختتام دورة المجلس، تتشكلُ لجنة تحضيرية تتكون من أساتذة وموظفين في الجامعة إضافة إلى الكتل الطلابية المتنافسة بالانتخابات، وتقوم هذه اللجنة بالقيام بأعمال المجلس حتى موعد الانتخابات المنوي إجراؤها في شهر نيسان/ إبريل القادم وفقًا لمساعد عميد شؤون الطلبة فضل الخالدي.