"خزائن" قصاصات صغيرة وحكايات كبيرة

تم النشر بواسطة: waleed.zayed17 2018-02-20 11:02:00

بيرزيت أون لاين - نضال شاور- "كل قصاصة ورق هي مدخل لحكاية ملهمة"، هذه العبارة التي بنيت عليها مبادرة "خزائن"، المبادرة الأولى من نوعها للأرشفة المجتمعية، والتي نشأت في فلسطين على يد الباحث الفلسطيني فادي عاصلة لتمدد وتصل إلى العالم العربي بأكمله، وتساهم في الإضاءة على الكثير من الجوانب المهمة والمتنوعة في فلسطين والعالم العربي.

وأطلق عاصلة هذه المبادرة في  تشرين الاول من العام 2016، وقد تحدث عاصلة في محاضرة عقدت ضمن برنامج الدراسات الإسرائيلية بكلية التنمية في جامعة بيرزيت عن أن الفكرة جاءت لإطلاق هذه الحملة سعياً لأرشفة التاريخ والتراث الفلسطيني والذي يعمل الاحتلال على سرقة وإحباط كل المحاولات في هذا الجانب.

"خزائن" هي مبادرة مستقلة لا تنتمي لأي إطار تنظيمي، تسعى لبناء أرشيف عربي يوثق الحياة اليومية وقصص الناس، من خلال جمع المواد المتنوعة مثل الملصقات والمنشورات القديمة والصور والإعلانات.

وأضاف عاصلة أن أقدم مادة حصلوا عليها وصل عمرها إلى نحو 300 عام، وتعود بالتحديد للعام 1727، وخلال عام واحد وصلت "خزائن" إلى 780 كتاب من بينهم أكثر من 300 طبع في فلسطين، وإلى حوالي 40 ألف ملف يغطي الأعوام بين 1830-2017.

وأضاءت "خزائن" على الكثير من القصص والشخصيات الفلسطينية المهمشة، مثل المصًور خليل رصاص والذي كان مصور الشهيد عبد القادر الحسيني، وقد كان من أهم المصورين الفلسطينيين في ذلك الوقت، وقد حصلت "خزائن" على صورة قد التقطها واحتفظت بها.
هذه المبادرة لاقت مشاركة واسعة في أنحاء العالم العربي، فاهتم البعض بمشاركة مجموعات تاريخية والبعض الأخر قدم الاستشارات واستفاد من "خزائن"، واعتمدت خزائن في عملها على المتطوعين الذين وصل عددهم إلى 18 متطوع في العواصم العربية المختلفة.

وأكد عاصلة على استمرارية هذه المبادرة حتى لو تعرضت لمضايقات الاحتلال، وأن مخازنها في عمان وبيروت ستبقى فعالة وتعمل بشكلٍ طبيعي، وأضاف أنه يتم العمل على تطوير موقع "خزائن" الإلكتروني، وتوسيع دائرة التوثيق، وتأسيس الدائرة التربوية للقيام بإعداد مناهج لورشات الأطفال والفتيان، وذلك لبناء جيل قادر على الحفاظ على تاريخه وموروثه الثقافي.

اقرأ أيضا