الشرطة المجتمعية تحارب الجريمة قبل وقوعها!

تم النشر بواسطة: Alaa Qutiery 2018-01-04 02:01:00

 

بيرزيت أونلاين - الاء قطيري -  القانون لا يطبق إلا بعد حدوث الجريمة، هذا هو القانون متداول لدى الجميع إلا ان تطبيق القانون صار له مفهوم اخر في نظام الشرطة المجتمعية، إذ تقوم هذه الشرطة على البحث عن أسباب الجريمة ومن ثم معالجتها، أي محاربة الجريمة قبل وقوعها.

 ومثالها البسيط عندما تسرق إمرأة حليباً، ويبقض عليها متلبسة، ففي الوضع الطبيعي ستحبس بتهمة السرقة، أما في النظام الشرطة المجتمعية فهي تقوم بفهم سبب قيامها بالسرقة، فلو افترضنا أن المرأة مطلقة وتعيل أطفالاً، وبإمكانها العمل، ستقوم الشرطة المجتمعية من خلال التعاون مع المؤسسات التطوعية، بتوفير دورة حياكة ملابس مثلاً، ومن ثم تأمين مكان عمل لها، وبالتالي ستعالج المشكلة من جذورها. بهذه العقلية يتم التعامل مع القضايا الأخرى في عرف الشرطة المجتمعية.

ولتعرف على الشرطة المجتمعية أكثر قال محاضر ومدرب مدربين الشرطة المجتمعية الضابط جاد العموري لبيرزيت أون لاين:"الشرطة المجتمعية هي قائمة على الشراكة ما بين المؤسسة الشرطية وكافة مكونات المجتمع التي تركز على إنفاذ القانون والوقاية من الجريمة وسعي الى تغيير الظروف المسببة للجريمة ".

الشرطة هي الجمهور والجمهور هو الشرطة

شعار الشرطة المجتمعية "الشرطة هي الجمهور والجمهور هو الشرطة"، وهذا ما يميز الشرطة المجتمعية حسب العمور، نهج التشارك بين الشرطة والمجتمع بحيث يكون الأمن من مسؤولية الجميع وأن كل مواطن في هذا المجتمع له دور يقوم به سواء بإلتزامه الطوعي بإنفاذ القانون أو محاربته للجريمة"

حيث يبلغ اليوم عدد مراكز الشرطة المجتمعية في فلسطين، تسعة عشر مركزاً، تندرج في إطار منظومة عمل متكاملة، لبناء نحو خمسة وخمسين مركزا للشرطة المجتمعية في المحافظات الشمالية. وبين العمور" الشرطة المجتمعية تأسست بناء على تعليمات من مدير عام الشرطة السيد اللواء حازم عطا، وبناء على توجيهات الشرطة الفلسطينية بتقديم أفضل الخدمات وأوكلت المهمة للمقدم "فريد اللداودة"، وعممت التجربة في 2015 ". وأشار العمور الى ان التجربة مطبقة فعلاً في معظم مراكز الشرطة في فلسطين وأن هناك مركزاً متنقلاً في طولكرم للعمل على تدريب بقية المراكز.

وأكد العمور ان أكثر القضايا التي تولى اهتماماً خاصاً من قبل الشرطة المجتمعية هي القضايا المتعلقة بالعنف الأسري، وقضايا ذوي الإحتياجات الخاصة التي تعتبر من أكثر الفئات عرضة للجريمة والتي تحرص الشرطة على تحصينها ومنع إيقاع الإذى.

معيقات عديدة تواجهها الشرطة المجتمعية، فقد بين العمور ان شرطة المجتمعية ينتهي دورها عند وقوع الجريمة، كما أنه من الصعب تأهيل كافة أفراد المجتمع للشراكة المجتمعية لوجود فروقات فردية، والتزام المواطن يكون بشكل طوعي.

وعن أهم الوصايا المتصلة بعمل الشرطة المجتمعية، التشاور والتواصل مع فئات المجتمع بكافة تنوعاته للتأكيد على أن الأجهزة الأمنية تفهم همومهم ومخاوفهم وتوقعاتهم، وتوسيع مشاركة المواطنين لتعزيز العمل الأمني، وتأمين انتشار الأمن بشكل يعزز الطمأنينة بين فئات المجتمع، بحيث تكون مسؤولية الامن مشتركة بين المواطنين والأمن من خلال نشر الوعي المطلوب للحد من موضوع الجريمة ومكفاحتها بالعقول قبل انتقالها على أرض الواقع.

 

 

اقرأ أيضا