المرأة العربية، الأقل مشاركة في سوق العمل عالمياً

تم النشر بواسطة: Farah Badarneh 2017-12-30 02:12:00

 بيرزيت اونلاين - فرح بدارنة -  8 دول عربية في قائمة اعلى 15 دولة في العالم تعاني من أعلى معدلات للبطالة للاناث. و التي تتراوح ما بين 22-27%. تحتل عُمان المرتبة الاولى بنسبة 36.8%، وتليها سوريا بنسبة 33%، فيما تتساوى ليبيا و اليمن بنسبة 28%. و تتقارب منهم فلسطين بنسبة 27.9%. تليها العراق بنسبة 26.8% و اخيراً تتساوى مصر و الأردن بنسبة 23.9%.

على الرغم من معاناة الوطن العربي من البطالة على مستوى الجنسين إلا ان نسبة بطالة النساء تصل إلى 41%، مقابل 23% للرّجال. مما يشكل مشكلة أمام حقيقة أن معدل الإناث الى الذكور من حيث الالتحاق بالتعليم العالي في العالم العربي هي 108%. و مع ذلك تظل 3 الى 4 من النساء العربيات خارج نطاق العمل.
أشارت إحدى دراسات مركز "بروكينغز" إلى التعزيز الذي تتلقاه الأدوار التقليدية بين الجنسين في المناهج والكتب المدرسية في وقت مبكر من العملية التعليمية، مما يؤثر بشكل حقيقي على قرارات النساء حول العمل بعد التخرج.

تعتبر فرص النساء ضعيفة للمنافسة على عدد قليل من الوظائف المتاحة، حيث تنشأ تلك الوظائف في أغلب الأحيان داخل القطاع الخاص وفيما يعتبر من قبيل بيئات العمل غير المناسبة بالنسبة للإناث. وبدلا من ذلك، فإن النساء تسعى، وبأغلبية ساحقة، وراء الوظائف المقبولة من الناحية الثقافية مثل التدريس أو العمل في القطاع العام، مع قلة ساعات العمل اليومية وتدني الأجور.

إذ أن نسبة النساء العاملات اللواتي يتقاضين أقل من دولارين يومياً بالوطن العربي هي 60%. كما أنه يُزج بهن في الأشغال غير المربحة او ذات الدخل الضعيف، مثل الزراعة والخدمات، بحيث نجد 40.4% منهن في القطاع الأول و42.4% في القطاع الثاني.
ففي الأردن مثلاً وأغلب الدول العربية، تتركز مشاركة النساء في سوق العمل في القطاع العام، إذ تبلغ نسبة مشاركتهن في هذا القطاع 48.2% من مجمل العاملات في الأردن، حيث يعد القطاع العام المشغل الرئيسي للنساء في المملكة بسبب شروط العمل الجيدة مقارنة مع القطاع الخاص بسبب ضعف شروط العمل اللائق في غالبية منشآت هذا القطاع، وخاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتدني مستوى الأجور وساعات العمل الطويلة والحرمان من الإجازات السنوية والرسمية وعدم توفر بيئة عمل مناسبة تراعي احتياجات النساء مثل توفير مرافق رعاية لأبناء العاملات (حضانات)، وميل أصحاب العمل لتشغيل الذكور لتجنب انقطاع الإناث المتزوجات عن العمل بسبب إجازة الأمومة.

كما أن الفجوة في مستويات التوظيف بين الرجال والنساء تضاعفت تقريباً خلال الخمسة وعشرين عاماً الماضية، فتشير التقديرات إلى أنه إذا بقيت معدلات التوظيف الحالية في المنطقة كما هي عليه، واتجه كل من هم في سن العمل من السكان إلى البحث عن عمل، فسيكون هناك نحو 50 مليون رجل عاطل بحلول العام 2050 ونحو 145 مليون امرأة عاطلة.

 

اقرأ أيضا